السؤال
السلام عليكم دكتور.
أود أن أسألك عن دواء اسمه (5Htp) لعلاج الرهاب الاجتماعي، فما رأيك بهذا الدواء؟ ولو سمحت أن تزودني بمعلومات عنه إذا كان مفيدا للتخلص من أعراض الخجل، وإذا لم يكن جيدا أرجو أن تعطيني اسم دواء آخر مع معلومات عنه مثل: كيفية الاستخدام؟ كيف يعمل داخل الجسد؟ هل سأستخدمه طول العمر؟ هل يؤدي إلى إدمان؟ كم سعره تقريبا؟ هل أستطيع شراءه من الصيدلية دون وصفة طبية؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/سعاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
لا يوجد دواء بهذا الاسم (5Htp) ولكن ربما تكونين قد قصدت مادة السيروتينين، وهي التي تعرف بـ (5Htb) وهذه المادة هي المادة التي دارت حولها الأبحاث، واعتبرت واحدة من مسببات القلق من الناحية البايلوجية، كما أنها تسبب أعراضا أخرى منها الوساوس والرهاب والمخاوف المتعددة، وكذلك الاكتئاب النفسي.
إذن (5Htb) هي المادة التي نبحث عن تعويضها في حالات الرهاب الاجتماعية، وهنالك عدة أدوية تعمل على تنشيط هذه المادة بطرق مختلفة وعلى مستويات مختلفة، ومن هذه الأدوية (فافرين، زيروكسات، سبراليكس، مكلوبمايد، زولفت)، وأثبتت الأبحاث أن الزيروكسات والسبراليكس والمكلوبمايد هي من أفضل الأدوية لعلاج المخاوف خاصة الرهاب.
إذن الدواء الذي ننصحك باستعماله هو زيروكسات، وكيفية الاستخدام لهذا الدواء هي أن تبدئي الجرعة متدرجة، بمعنى أن تبدئي بتناول نصف حبة ليلا بعد الأكل، ثم بعد أسبوع أو أسبوعين ترفعين هذه الجرعة إلى حبة كاملة، والجرعة الجيدة لعلاج المخاوف هي حبتين، أي: (40 مليجراما) في اليوم، وعليك زيادة الجرعة بمعدل نصف حبة أيضا كل أسبوعين، حتى تصلي إلى حبتين في اليوم، ولابد أن تكون مدة العلاج ستة أشهر على الأقل، أي: العلاج بجرعة الحبتين، بعدها يبدأ التوقف التدريجي للدواء، ومن الطرق الجيدة هي أن يخفض الدواء بمعدل نصف حبة كل أسبوعين حتى تكتمل دورة العلاج، وكيفية عمل هذا الدواء داخل الجسد هي أنه يساعد في تنظيم وتنشيط ما يعرف بالموصلات أو المرسلات العصبية، وهي مواد كيميائية متعددة توجد في داخل الدماغ، خاصة في المنطقة التي تعرف بالفص الصدغي، وأكثر المواد الذي يؤثر عليها الزيروكسات هي السيروتينين، أو ما تعرف بـ(5Htb).
لا نقول: إن الاستعمال سيكون طول العمر، إنما ستة أشهر إلى عام تعتبر كافية بالنسبة لمعظم الناس، ولكن هنالك نسبة من الناس تتطلب أن تستمر على العلاج لفترة أطول، ولا بأس في ذلك خاصة إذا علمنا أنه بفضل الله تعالى من الأدوية السليمة ولا يسبب أي مضار، حتى لو تناوله الإنسان لفترة طويلة، وهو لا يؤدي إلى الإدمان.
أما بالنسبة للسعر فهذا الدواء يعتبر من الأدوية المكلفة نسبيا، حيث إن الثلاثين قرصا منه سعرها في أغلب البلدان هو 60-70 دولارا، ويمكن الحصول عليه من الصيدليات دون وصفة طبية، وذلك في معظم الدول، وإن كانت بعض الدول تحتم أنه لابد من وصفة طبية.
وبالله التوفيق.