أريد الزواج من فتاة أحبها، فما العمل؟

0 29

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب أبلغ من العمر 20 سنة، تعلق قلبي بفتاة في مثل سني، درست معي 5 سنوات، وأنا أعرف أخلاقها ودينها، فهي تحفظ كتاب الله كاملا، ولم نتحدث قط خارج نطاق الدراسة، وأنا صديق مقرب من أخيها التوأم ومن عائلتها، وأصلي جميع صلواتي في المسجد، وأسأل الله أن يثبت قلبي على الإيمان.

صارحت البارحة أخاها برغبتي في الزواج بها، لكنه أخبرني أن أباها لن يوافق إلا بعد 5 أو 4 سنوات، خاصة أننا لا زلنا طلبة، لا أظن أن قلبي سيتحمل كل هذه المدة، خاصة أني أحبها للغاية، وأريدها أن تعينني على طاعة الله، وأخاف أن يزيغ قلبي إن لم أتزوج.

فكرت في التقدم لخطبتها العام المقبل والانتظار 3 أو 4 سنوات للزواج إن وافق والدها، لكن لا أعلم إن كان أبي سيوافق، فماذا يجب أن أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم بموقعنا

لقد سرنا كثيرا التزامك بصلاة الجماعة، وسرنا أكثر التزامك بعدم الانجرار بالتواصل والعلاقات مع هذه الفتاة التي تحبها بانتظار سلوك الطريق الحلال بالزواج.

أما بخصوص توقيت الزواج، فقد يكون رأي والد الفتاة مبررا، وهو أنكما لا زلتما طالبين وتحتاجان للتفرغ للدراسة وتكوين نفسيكما، على أن هذا الرأي يمكن أن يقابل برأي آخر، وهو الزواج أثناء دراستكما أيضا.

لكن هذا الرأي الأخير -وهو الذي تسعى إليه- يعتمد على عدة عوامل منها:
- توفر القدرة المادية لتكاليف الزواج بالإضافة لتكاليف الدراسة.
- توفر تكاليف الحياة الزوجية وليس مجرد حفلة الزواج أو المهر، فهناك إيجار البيت -في حال كنتما لا تملكان بيتا- وإيجار الكهرباء والماء والطعام والطبابة وأي متعلقات أخرى.
- توفر التوافق بين أسرتك وأسرة الفتاة.

حتى تتبين هذه الأمور بشكل جلي وواضح فلا تتحرج من فتح الحديث مع والدك والتكلم معه بوضوح وبأنك فعلا تحب الفتاة، وأن ذهنك سيظل مشغولا بها أثناء الدراسة مما يؤثر على مستواك الدراسي، واسمع لرده وماذا يقول، وحاوره إلى أن تصلا إلى حل ورأي معقول.

إن كنت تتحرج من فتح الحديث معه فاجعل الوالدة أو أحد إخوانك يفاتحه بالموضوع ويضع له النقاط السابقة التي ذكرتها لك.

نسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يهديك سواء السبيل.

مواد ذات صلة

الاستشارات