أعاني قلقا وتوترا وقلة نوم وخوفا

0 38

السؤال

السلام عليكم

أعاني من قلق وقلة نوم، ذهبت إلى دكتور quetiapin 200 mg وقال لي: خذ نصف حبة، وبعدها أكمل الحبة، وفي السابق كنت أنام بنصف حبة، وبعدها لم أعد أنم، ورجع القلق والخوف، فبدلا من نصف حبة صرت آخذ ربع حبة، أي 50 mg، من خوفي آخذ الحبة كلها وبلا نتيجة.

أصبحت أكثر قلقا، ولدي قلة نوم، ووسواس، وأفكر كثيرا، ولا أعرف كيف أتعامل مع الدواء، خوفا من الإدمان بلا نتيجة.

ذهبت إلى الطبيب فقال لي: أكملي الحبة. وأنا أصبح لدي خوف ووسواس من أن أكمل الحبة لأصبح في البداية وأنام، وبعدها أرجع لا أنام، ويرجع القلق وأكون قد أخذت كمية كبيرة لا تعطي نتيجة، وتركها يسبب لي التعب.

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميسم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

بالنسبة لاضطرابات النوم: لا بد أن نبحث عن السبب في ذلك. القلق النفسي العام والتوتر يجعل الإنسان يجد صعوبة كبيرة في بداية النوم أو الدخول في النوم.

أما الاكتئاب النفسي فيجعل النوم خفيفا، وقد يستيقظ الإنسان مبكرا دون أن يقصد ذلك. وتوجد أنواع أخرى كثيرة من اضطرابات النوم.

الآن أنت لديك قلق ولديك بعض الهواجس الوسواسية، والعلاج في هذه الحالات يجب ألا يكون دوائيا فقط، لا بد أن توظفي هذا القلق وتجعليه وتحوليه من قلق سلبي إلى قلق إيجابي، وذلك من خلال حسن إدارة وقتك، والاستفادة من الزمن، وأن تكون لك أنشطة مختلفة (أعمال المنزل، التواصل الاجتماعي، قراءة القرآن، العبادة، ...) أشياء كثيرة جدا يمكن أن يقوم بها الإنسان، وخاصة أنت - ما شاء الله - لديك أربعة أطفال، وقطعا متطلبات التربية أيضا كثيرة ومتعددة.

لا بد أن تمارسي رياضة، ورياضة المشي على وجه الخصوص مفيدة جدا، خاصة المشي في أثناء النهار، هذا يحسن النوم كثيرا.

تجنب تناول الشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساء، أيضا نراه أمرا مهما. كما أنه يجب أن تبتعدي تماما عن النوم النهاري، وتحرصي على النوم الليلي في وقت ثابت، ولا تنسي أذكار النوم أبدا.

تمارين الاسترخاء نحن نراها حقيقة بوابة علاجية رئيسية لعلاج القلق والتوترات وتحسين النوم، فأرجو أن تتدربي على هذه التمارين، أي تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس المتدرج، وذلك من خلال الاطلاع على أحد البرامج في اليوتيوب، وهنالك برامج كثيرة جدا تتحدث عن كيفية تطبيق هذه التمارين بصورة ممتازة وإيجابية وذات نفع.

هذا هو الإرشاد النفسي العام الذي أود أن أنصحك به، وأريدك دائما أن تكوني إيجابية التفكير.

أما بالنسبة للعلاجات الدوائية: فالـ (كويتيابين Quetiapine) بجرعة خمسة وعشرين إلى خمسين مليجراما يحسن النوم ولا شك في ذلك، لكن أنا أعتقد أنك تحتاجين لدواء آخر، دواء يساعد في علاج القلق والتوتر وكذلك الوسوسة، وحين ينخفض مستوى الوسواس وكذلك القلق العام تلقائيا سوف يتحسن النوم، فيمكنك التواصل مع طبيبك ليضيف لك دواء آخر، مثلا مثل الـ (سيبرالكس Cipralex) أو الـ (زولفت zoloft) أو حتى الـ (انافرانيل Anafranil) والذي يسمى علميا (كلوميبرامين Clomipramine) دواء قديم، لكنه جيد جدا وفاعل، ويحسن النوم كثيرا.

هناك مضاد للاكتئاب والقلق يسمى (ميرتازابين Mirtazapine) أيضا تناوله بجرعة صغيرة - ربع إلى نصف حبة، أي: 7,5 مليجرام إلى 15 مليجرام - ليلا يحسن النوم بصورة واضحة جدا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات