السؤال
السلام عليكم..
أعاني منذ 16 عام من اضطراب الوجدان، وأنا الآن أتناول زبركسا 10 مجم كجرعة وقائية، ولكن النوم يزداد بشكل كبير، وأريد أن أعرف هل السكريول يمكن استخدامه كبديل؟ وما هي الجرعة المساوية؟
السلام عليكم..
أعاني منذ 16 عام من اضطراب الوجدان، وأنا الآن أتناول زبركسا 10 مجم كجرعة وقائية، ولكن النوم يزداد بشكل كبير، وأريد أن أعرف هل السكريول يمكن استخدامه كبديل؟ وما هي الجرعة المساوية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء.
طبعا أول نصيحة هامة أوجهها لك هو أن تحرص على تناول الدواء في وقته، وذلك لتجنب أي انتكاسات مرضية، لأن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من خصائصه – في بعض الأحيان – وجود الانتكاسات، لكن هذا يحدث للذين لا يلتزمون بعلاجهم، ونحن لا نود أبدا أن تحدث أي انتكاسات لأي إنسان، لأن تجنب الانتكاسات يجعل الإنسان يعيش حياة طبيعية جدا، فأرجو – أيها الفاضل الكريم – أن تحرص على هذه النصيحة وعلى تطبيقها.
بالنسبة للـ (زيبركسا Zyprixa): طبعا هو دواء رائع وممتاز جدا، لكن أتفق معك أنه قد يزيد من النوم، والـ (سوركويل Seroquel) قد يكون بديلا جيدا، خاصة السوركويل XR، أي بطيء الإفراز، هذا لا يؤدي إلى نوم كثير، وتقريبا 200 إلى 300 مليجرام في الليل توازي جرعة العشرة مليجرام من الزيبركسا، لكن أرجو ألا تتخذ هذه الخطوة دون أن تستشير طبيبك، لأن الطبيب قد يقوم بإجراءات خاصة به، فمثلا يخفض الزيبركسا إلى خمسة مليجرام، ويعطيك عقار (صوديوم فالبوريت Sodium Valproate) والذي يعرف باسم (ديباكين كرونو Depakine Chrono) دواء رائع جدا للتحكم في الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، أو ربما يقوم الطبيب باستبدال الزيبركسا بعقار (اريبيبرازول Aripiprazole) والذي يعرف باسم (إبلفياي Abilify)، هذا لا يؤدي إلى زيادة في الوزن، ولا يؤدي أبدا إلى زيادة في النوم، بل على العكس تماما بعض الناس قد يقلل هذا الدواء من نومهم، لذا نقول للناس: تناولوه صباحا.
ويوجد أيضا بديل آخر وهو العقار الذي يعرف باسم (باليبيريدون Paliperidone) ويسمى تجاريا (إنفيجا Invega)، هذا أيضا دواء ممتاز وبديل جيد للزيبركسا، ولا يسبب النوم، فالحمد لله أبشرك أن الخيارات كثيرة جدا، والتواصل مع الطبيب ومناقشة هذه الأشياء معه طبعا هذه هي الوسيلة الجيدة لأن يصل الإنسان إلى أفضل دواء، ويكون فاعلا وقليل الآثار الجانبية.
أتفق معك أن الزيبركسا بجرعة عشرة مليجرام فعلا قد يزيد النوم، وحتى تقابل الطبيب وتناقش معه ما طرحته لك من أفكار حول الوسائل العلاجية أرجو أن تبدأ في تناول الزيبركسا مبكرا، لا تتناوله في وقت متأخر من الليل.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.