زوجتي تتهمني بإقامة علاقات مع نساء أخريات قبل الزواج.. ماذا أفعل؟

0 389

السؤال

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين محمد وآله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته أيها الإخوة في موقع الشبكة الإسلامية، وجزاكم الله خير الجزاء عن كل من يدخل إلى موقعكم الرائع والمفضل ولله الحمد والمنة.

أما بعد :
فإن مشكلتي هي مع زوجتي وتتلخص بالآتي:
في أحد الأيام كنت أنا وهي ومع أختيها في السوق، وذلك قبل سنوات وقبل أن أعقد عليها في المحكمة، وصادف أن مر بي أحد أصدقاء المدرسة وسلم علي وذهب في حاله، ثم بدأت فجأة بالسؤال: ما اسمه يا وليد؟ وليد ما اسمه؟ وكررت السؤال عدة مرات ومرات، وأنا لا أجيبها ثم بدأت أبين حاله الديني السيئ، وأن لديه علاقات مع النساء، فأخذت تقول لي أنت أيضا لديك علاقات، أنا الآن لم أدخل بها بعد، ولكن فقط عقدت في المحكمة قبل سنة ونصف.

السؤال هو: ماذا أفعل معها على هذا التصرف؟ وهل أعاقبها عقوبة معينة، لا أخرج معها لفترة مثلا، أو أي شيء آخر؟ وجزاكم الله خيرا.

علما أن أمها كانت تستعين بالسحر كي لا يتزوج عليها زوجها، أي تعمل له سحرا بالاستعانة بالدجالين أو الدجالات وقد تزوج بعد ذلك.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم‏
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.‏
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في ‏موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يشرح صدرك ‏للذي هو خير، وأن يزيل ما بينك وبين زوجتك من خلاف وسوء فهم.‏

وبخصوص ما ورد برسالتك، فكما لا يخفى عليك أنه ليس من الصعب على إنسان أن يعرف سوء ‏أي شخص، خاصة إذا كان هناك نوع من الجيرة أو التقارب في السكن أو مقر العمل أو غير ذلك، ‏وهذا ليس صعبا على أي امرأة أن تعرفه ولو عن طريق الصدفة، ولعل الشخص الذي سألتك عنه ‏خطيبتك قد رأته من قبل وسمعت عنه أو رأت منه ما يدل على سوء خلقه.‏

ولعلها أيضا سمعت عنك مثل ذلك ولو عن طريق الوشاية والوقيعة والحسد، لذا أرى أنه بدلا من ‏معاتبتها حاول فتح الموضوع معها وناقشها في أقوالها بهدوء وبدون عصيبة؛ لأنك إن لم تفعل ذلك ‏ستظل في عينها متهما، وسيكون لذلك انعكاساته السلبية على حياتكم مستقبلا؛ لأنك ولابد أن ‏تكون واحدا من اثنين: إما أنك بريء من هذه التهمة، وهنا يتعين عليك الدفاع عن نفسك وعرضك ‏وشرفك؛ لأن هذه ستكون زوجتك وستعيش معها تحت سقف واحد، ويهمك جدا أن تحسن الظن ‏بك حتى لا تتهمك مستقبلا بأشياء أنت منها بريء، وحتى لا تعلل غيابك عن المنزل أحيانا بأنك ‏كنت تفعل أو تفعل، فهذا واجب عليك الآن أن تحسمه وتقضي عليه، ولكن بدون توتر أو عصبية أو ‏سوء فهم؛ لأن هذا من حقها عليك، وإما أن تكون فعلا كانت لك مثل هذه العلاقات قبل الارتباط ‏بها، وهنا يلزمك أن تستر على نفسك وتتوب إلى الله توبة نصوحة، ولا تخبرها بذلك لأنه سيؤدي إلى الشك بك بعد الزواج، لأنها لا تريد أن تعيش مع رجل يعرف غيرها أو يمشي مع غيرها ‏بطريقة غير مشروعة، ولا مانع من سؤالها عن كيفية معرفتها بهذه الأمور؛ لاحتمال أن تكون ضحية ‏لوشايات مغرضة، أو أن تكون على علاقة ببعض النساء الفاسدات، وهنا لابد من تحذيرها ومنعها ‏من ذلك، أما عقابها بدون هذه المعالجة، فهذا خطأ فادح.‏

مع تمنياتنا لكم بالتوفيق والسعادة والصلاح والاستقامة.‏

مواد ذات صلة

الاستشارات