الخوف الدائم من العقارب نتيجة الإصابة بلدغتها وكيفية التخلص منه

0 441

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أختي لدغتها عقرب، وعمرها خمس وعشرون سنة، ومنذ ذلك اليوم أصبحت متوترة وتخاف كثيرا ولا تنام، وتحس أنها يضيق صدرها وتنحصر كأنما تختنق، وتبكي أيضا، وكذلك عندما تأكل الأكل تتقيأ، أريد الحل جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم‏
الأخت الفاضلة/ سائلة .. حفظها الله.‏
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

جزاك الله خيرا على سؤالك واهتمامك بأمر أختك.‏

حالة التوتر والخوف واضطراب النوم، والشعور بالضيق والاختناق الذي تعاني منه أختك، هو نوع من ‏‏القلق النفسي الظرفي، أي المرتبط بحادثة معينة، وفي هذه الحال هي لدغة العقرب.‏

يعرف عن المخاوف في معظم الأحيان أنها مرتبطة بأحداث حياتية معينة، ومن الضروري جدا لأختك ‏‏هي أن تحاول أن تتناسى هذه الحادثة، أو أن تعتبرها أمرا عابرا، والحمد لله أن الله قد كتب لها النجاة من ‏هذا ‏الحادثة، وهذا في حد ذاته يعتبرا أمرا إيجابيا ومشجعا .‏

الشيء الآخر هو لا شك أن أختك محتاجة لبعض الأدوية البسيطة التي تساعد في علاج القلق والتوتر ‏‏والمخاوف.‏

الدواء الأفضل في حالة أختك هو أحد الأدوية المضادة للقلق والتوتر والاكتئاب، وهو الـ (إيفكسر Efexor)، أرجو ‏من أختك أن تتناوله بجرعة 37.5 مليجرام يوميا ليلا لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى ‏‏75 مليجرام ليلا، ‏وتستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض الجرعة مرة أخرى إلى 37.5 مليجرام ‏وتستمر عليها لمدة شهر، ‏ثم تتوقف عنها.‏

هذا الدواء موجود في كندا، وهو من الأدوية الطيبة والممتازة وليس إدمانيا أو تعوديا.‏

أرجو أيضا من أختك أن لا تتجنب الحديث عن العقارب أو التفكير فيها، إنما تعتبرها من مخلوقات الله ‏‏الضعيفة حتى وإن كانت مؤذية في بعض الأوقات، وأن هذا لن يتكرر مرة أخرى.‏

سيكون من المفيد أيضا لأختك إذا مارست بعض تمارين الاسترخاء، ومن أفضل الطرق لتمارين ‏‏الاسترخاء الطريقة التي تعرف بـ (طريقة جاكبسون Roman Jackobson)، يمكن لأختك أن تستلقي في مكان مريح وتغمض ‏‏عينيها قليلا وتفتح فمها أيضا، ثم بعد ذلك تبدأ في استنشاق الهواء فتأخذ نفسا عميقا وببطء، ‏والمدة ‏المفضلة هي 60ثانية، بعد ذلك تمسك الهواء قليلا في صدرها، ثم يأتي الزفير ‏بنفس طريقة الشهيق، أي ‏بنفس القوة والبطء.‏

تكرر هذا التمرين ثلاث إلى أربع مرات متواصلة بمعدل ‏مرتين في اليوم، كما أنه يمكنها أن تحاول ‏استرخاء عضلاتها خاصة عضلات البطن، وذلك عن طريق ‏التنفس عن طريق البطن.‏

تمارين الاسترخاء أثبتت جدواها وقيمتها العلمية في علاج مثل هذا التوتر والقلق المكتسب، ويمكن ‏‏لأختك إذا لم تنجح في ممارسة هذه التمارين لوحدها، فيمكنها أن تذهب إلى إحدى الأخصائيات ‏النفسيات، وتتدرب عن طريقها، كما أنه يمكنها الحصول على أحد الأشرطة ‏والكتيبات الموجودة في ‏المكتبات والتي توضح كيفية القيام بهذه التمارين بصورة صحيحة.‏

أرجو لأختك عاجل الشفاء.‏
وبالله التوفيق.‏

مواد ذات صلة

الاستشارات