الوساوس المتعلقة بالصلاة وارتباطها بالرهاب الاجتماعي

0 363

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على هذا الموقع الرائع الذي يهتم بالمسلم في دنياه وأخراه، أما بعد،،
فقد ابتلاني الله سبحانه وتعالى بالوسوسة في كل شيء، وخاصة في الصلاة، فأنا -أعزكم الله- لا أستطيع نطق تكبيرة الإحرام إلا بعد جهد جهيد، وأخاف من سخرية الناس بي وملاحظتهم لي التي بدا من خلالها أن بعض الناس سألوني لماذا أفعل ذلك؟ فأتحجج بحجج واهية للخروج من ذلك الموقف الذي أصبح مصدر إزعاج وقلق لي، فأنا أخاف عند حضور الصلاة، وأشعر بدقات قلبي تزيد عندما أفكر كيف أستطيع نطق تكبيرة الإحرام.

وسؤالي هنا هو من ناحيتين:
الأولى من الناحية الشرعية: هل تصح الصلاة بدون التلفظ بتكبيرة الإحرام؟ خاصة وقد سمعت أن تكبيرة الإحرام يجب التلفظ بها ولا تصح الصلاة إلا بتلفظها، فهل لي من عذر شرعي في أني لم أستطع التلفظ بها، وهل صلاتي صحيحة؟

الناحية الثانية: كيفية علاج هذه الحالة نفسيا، واعذروني على التطويل، ولكن لم أجد من أبوح له بذلك إلا أنتم الذين عودتمونا على السماحة، حفظكم الله ورعاكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / رضوان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

بالنسبة لسؤالك الأول فنعتذر عن الإجابة عليه حيث ليس من تخصص قسم استشارات الشبكة الإسلامية.
ولكن نحيلك على قسم الفتوى في الشبكة الإسلامية فحاول إرسال سؤالك إليهم على الرابط التالي:
Http://www.islamweb.net/web/fatwa.handlequestion?thelang=a

======================

أما ما يخص الجانب النفسي :

فيعتبر ما يحدث لك هو عبارة عن مخاوف وسواسية بسيطة سيطر عليك فيها نوع من الرهاب (المخاوف الاجتماعية)، وبصفة عامة أهم وسيلة لعلاج المخاوف هي المواجهة التامة لها، وكل ما يتهيأ للإنسان من مشاعر سلبية ومخاوف سوف يختفي بإذن الله بالتدريج أرجو منك أن تحاول أن تدرب نفسك يوميا بمحاولة النطق بتكبيرة الإحرام حوالي مائة مرة في اليوم وأنت بالمنزل، وليس من الضروري أن تدخل في صلاة، ولكنك تتخيل وتنقل كل تفكيرك أنك في بداية الصلاة، وقبل الشروع في التكبير أرجو أن تأخذ نفسا عميقا، وببطء فهذا سوف يساعدك كثيرا؛ كما أرجو أن يكون هنالك جهاز تسجيل بالقرب منك، وبعد أن تقوم بتسجيل التكبير أرجو إعادة الاستماع للشريط، وسوف تجد بإذن الله أن قدرتك على النطق بالتكبير هي أفضل كثيرا مما كنت تتخيل.

الجانب الآخر بالنسبة للمخاوف الاجتماعية بالرغم أنها مكتسبة إلا أن المؤثر البيولوجي (الكيميائي) وجد أنه يلعب دورا كبيرا، ويتمثل ذلك في حدوث نوع من عدم التوازن في مادة تعرف باسم سيروتونين موجودة في الصف الصدغي والصف الأمامي للمخ، ومن هنا وجد أن الأدوية التي تنظم هذه المادة تساعد الكثيرين من التخلص من مثل هذا الرهاب البسيط، ومن هذا المنطلق أنصح لك بأن تتناول دواء يعرف باسم زيروكسات، وتبدأ بجرعة نصف حبة ليلا (10 ملج)، ويفضل أن تأخذ الحبة بعد الأكل، وتستمر هذه الجرعة لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بواقع نصف حبة كل أسبوعين حتى تصل إلى (40 ملج) وتستمر على هذا النحو لمدة أربعة أشهر، ثم تخفض الجرعة بواقع (10 ملج) كل أسبوعين.

الدواء الأخر الذي يعتبر جيد وفعال في حالتك يعرف باسم إندرال Inderal، والجرعة المناسبة هي 20 ملج يوميا.
نرجو لك الصحة والعافية والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات