ينتابني الوسواس والقلق النفسي بين حين وآخر.. ما تشخيصكم؟

0 21

السؤال

عمري 36 سنة، متزوج ولدي طفلتان، وأنا شخص اجتماعي وغير منطو، لكن تغيرت حياتي، ومشكلتي أني منذ فترة تعرضت لحالة اكتئاب وتعسر في المزاج لأسباب معينة، والآن لدي اكتئاب خفيف نوعا ما، وغالبا ما يكون في فترة النهار، ولكنه يكون خفيفا في المساء.

ولدي قلق نفسي وتوتر من لا شيء، وتنتابني وساوس وهلع من لا شيء، وعلى سبيل المثال مثل الوساوس والقلق.

أيضا أتخيل وتراودني أفكار أن زوجتي سوف تصبح حاملا، وأفكار أخرى، على الرغم من علمي لا يصبح شيء، وأعلم أني ملتزم ببعض الاحتياطات اللازمة، ولكن تبقى الأفكار ملحة على نفسي، وينتابني بعض الشكوك والخوف على الرغم من شعوري لا يوجد شيء.

فقدت رغبتي في العمل ونشاطاتي، وأصبحت مهملا ليس مثل السابق، فلا أستطيع وليس لدي الرغبة بالنهوض إلى عملي، وكذلك فترة الظهيرة، أصبحت لا أمارس حياتي ونشاطاتي بشكل طبيعي مقارنة بالسابق.

أصبح لدى نوعا ما الانطوائية، وعدم الرغبة في حضور المناسبات والنشاطات والاختلاط بالآخرين، وعدم الذهاب إلى أقربائي مثل السابق.

علما أني استخدمت علاج ديبريتين لمدة 8 أشهر بوصفة طبية، لكن بدون جدوى، ولا زالت الأعراض موجودة، فقمت بتركه، فما هو تشخيص حالتي؟ وما هو العلاج الدوائي لاستعادة نشاطي وشخصيتي مثل السابق؟ وكيفية الاستعمال.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.

مما ورد في رسالتك الذي يظهر لي هو أنه بالفعل لديك أعراض للقلق الاكتئابي من الدرجة البسيطة، وطبعا توجد لديك وساوس وما يمكن أن نسميه بالقلق التوقعي، وهذه كلها حقيقة أعراض في بوتقة واحدة، يعني: ليس لديك حالات متعددة، وأنا وجهت لك بعض النصائح والإرشادات من خلال الإجابة على استشارتك السابقة، والتي رقمها (2469699) فأرجو أن تكون - أخي الكريم - أخذت بها.

دائما الفكر السلبي يجب أن يتخلص منه الإنسان من خلال تجاهله وتحقيره واستبداله بفكر إيجابي.

وأخي: فقدان الرغبة ونشاط العمل والميول للانطوائية: هذا يعالج من خلال تفهم أهمية التفاعل الاجتماعي، تفهم أهمية القيام بالواجبات الاجتماعية، مثلا: صلة الرحم، مشاركة الناس في أفراحهم وأتراحهم، الصلاة مع الجماعة ... هذه كلها أمور عظيمة جدا، تحسن الدافعية عند الإنسان، الذهاب إلى العمل مهما كان درجة الإحباط ودرجة التكاسل، فيا أخي: يجب أن تدفع نفسك، ويجب أن تضع برامج يومية تلتزم بتطبيقها، ويجب أن تتجنب النوم النهاري وتلجأ إلى النوم الليلي المبكر، والرياضة يجب أن تكون شيئا أصيلا في حياتك أخي الكريم. هذه هي العلاجات النفسية والاجتماعية المهمة.

أما موضوع الفكر الوسواسي، وحول أن زوجتك سوف تصبح حاملا وأفكار أخرى: هذا يجب أن يحقر تماما، ولا تخض فيه، ولا تخض في تفاصيله، لأن البحث في تفاصيل الفكر الوسواسي تعزز الفكر الوسواسي كثيرا.

بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا أعتقد في هذه المرة يمكن أن تنتقل لدواء آخر، دواء إن شاء الله تعالى يكون أكثر فائدة بالنسبة لك، وأنا أرى أن عقار (إفيكسور) والذي يعرف باسم (فلافيناكسين) ربما يكون دواء جيدا ومفيدا، خاصة أنه سليم وفاعل، يمكنك أن تبدأ في تناوله بجرعة 37,5 مليجرام يوميا لمدة عشرة أيام، ثم اجعل الجرعة 75 مليجراما يوميا لمدة شهر، ثم 150 مليجراما يوميا لمدة شهرين، ثم 75 مليجراما يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم 37,5 مليجرام يوميا لمدة أسبوعين، ثم 37,5 مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم تتوقف عن تناوله.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات