السؤال
الدكتور محمد عبد العليم.
من ضمن الأدوية التي أتناولها هو الريسبيريدون هذا الدواء سبب لي انعدام في الرغبة الجنسية.
هل أصبت بالعقم؟
الآن أتناول دواء (كابيرجولين) لخفض هرمون الحليب الذي سببه لي الريسبيريدون، لي أسبوعين على هذا الدواء ولكن دون نتيجة!
هل أذهب الى دكتور ذكورة الآن لكي أتعالج من انعدام الرغبة الجنسية أم أوقف دواء ريسبيريدون؟ خاصة وأنه أصبح لي أربعة اشهر على الريسبيريدون.
فهل أوقف دواء ريسبيريدون أم أذهب إلى دكتور ذكورة وأعمل التحاليل اللازمة وأتعالج أم ماذا أفعل؟
وهل تخفيض الريسبيريدون إلى ١ مجم يؤدي إلى خفض هرمون البرولاكتين أم سيبقى عالي كما هو؟
أرجو الإجابة، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الرزبريادون من الأدوية التي ترفع هرمون الحليب أو ما يعرف بالبرولاكتين، وهذا قد يسبب صعوبات جنسية بسيطة لدى بعض الرجال، كما أنه يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية لدى النساء.
الجرعة التي تتناولها هي جرعة صغيرة جدا، وأعتقد الخطوة الأولى التي يجب أن تقوم بها هي أن تقيس مستوى البرولاكتين في الدم، فإذا كان مرتفعا ففي هذه الحالة يمكن أن تتوقف عنه، ويمكن أن تستبدله بعقار آخر مثل الـ (إريبيبرازول) بجرعة خمسة مليجرام، فهو لا يرفع أبدا مستوى البرولاكتين.
وأريد – أخي الكريم – أن ألفت نظرك أن موضوع الهواجس والوسوسة حول الأداء الجنسي وحتى الشعور بافتقاد الرغبة تلعب العوامل النفسية فيه دورا كبيرا. نحن على قناعة تامة بأن بعض الأدوية قد تؤثر سلبا، لكن الإشكالية تأتي في أن بعض الناس يحدث لهم نوعا من التأثير الإيحائي، وتتضخم الفكرة لديهم، وهذا في حد ذاته يؤدي إلى المزيد من الفشل الجنسي.
فيا أخي الكريم: أرجو أن تكون على قناعة تامة أن هذا الموضوع بسيط، وكما ذكرت لك إذا اتضح أن مستوى هرمون البرولاكتين عالي فتوقف عن الرزبريادون ويمكن أن تستعمل الإريببرازول كبديل له.
التغذية السليمة وأخذ قسطا كافيا من الراحة من الأشياء التي تحسن من الرغبة الجنسية عند الإنسان.
طبعا ليس هنالك ما يمنع أن تذهب إلى طبيب ذكورة، لكن أعتقد سوف تكون نصائحه على نفس المستوى الذي ذكرته لك.
بعد تخفيض الرزبريادون أو إيقافه سوف ينخفض مستوى البرولاكتين تلقائيا، لا يمكن أن يبقى في مستوى عالي، فالتغيير أصلا مؤقت. في حالات نادرة جدا قد يحدث تضخم في الغدة الصنوبرية، وهذا قد يجعل زيادة إفراز البرولاكتين مستمرا، ولكن هذا نادرا جدا ولا ينطبق على حالتك أبدا، فأرجو أن تطمئن أخي الكريم.
بالنسبة للتحاليل: تحاليل الهرمونات العادية مطلوبة (هرمون الذكورة، هرمون البرولاكتين، مستوى هرمون الغدة الدرقية)، وذلك بجانب الفحص للسكر، والدهنيات، ومستوى الدم، ووظائف الكلى والكبد، هذه هي الفحوصات العامة المطلوبة في مثل حالتك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.