أكره نفسي لأنني بنت ولا أتقبل كوني فتاة، فما الحل؟

0 31

السؤال

السلام عليكم.

أكره نفسي لأنني بنت، لا أقدر تقبل كل شيء بالبنات، ولا أتقبل نفسي، أكره الدورة الشهرية، حتى أنها أتتني بعد أسبوعين بغزارة.

أكره كل شيء يسمى نساء، أكره الزواج بسبب البنات أريد التسجل بنادي كرة سلة وقدم، وأمي ترفض وتقول هذه للأولاد.

كانت عندي لعبة فري فاير وبليفل عادي، تعبت حتى وصلت لهذه المرتبة، وبعدها حذفت لي الحساب.

أخي يفعل أي شيء يريده، ولا تقول له شيء، هل الفرق بيننا أنه ذكر وأنا بنت؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رزان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكركم لتواصلكم معنا وثقتكم بموقعنا.

كونك بهذا العمر الصغير ووصلت إلى موقع إسلام ويب، وكتبت سؤالك في صفحة الاستشارات؛ هذا يدل على أنك بنت ذكية، وتلمحين الأمور بسرعة.

ابنتي العزيزة- نحن نتفهم تماما دوافعك التي جعلتك تذكرين هذا الكلام، وثقي تماما بأن الإسلام كدين لم يفرق بين الرجل والمرأة، إلا من الناحية التشريحية، أما من الناحية العملية فهما سواء، فعدد ركعات الصلاة هي نفسها على الذكر والأنثى، وكذلك عدد أيام الصيام، وسائر العبادات والتكاليف الأخرى.

ولكنك تتفقين معي، أن الصفات التشريحية ووظيفة الجسم عند الأنثى تختلف نوعا ما عن الذكر، فالذكر قادر على تحمل الصعاب والحرب، وجسمه أقوى لكي يكسب القوت، ويحمي الإناث من اعتداء الذكور الآخرين.

لذلك من الطبيعي أن يكون لكل منهما أدوار اجتماعية مختلفة، فالأنثى تصلح للحمل والإنجاب، بينما لا يصلح الذكر لهذه المهمة، وهذا ليس عيبا في الأنثى، بل هو تشريف لها، فعندما تصبح الأنثى أما، فإن الشرع أوجب على أبنائها بأن يبروها ويطيعوها أكثر من طاعة الأب بثلاث مرات، لأنها تعبت أكثر من الأب.

ربما لأنك تعيشين في دولة غربية، ولهم قوانينهم وحياتهم الاجتماعية المختلفة عن بيئتنا وثقافتنا الإسلامية، فأنت تعيشين صراعا مع الهوية، وهذا الصراع قد يستمر معك عددا من السنوات إلى أن تنتهي مرحلة المراهقة ثم تخف الأمور -بإذن الله-.

أما كرهك للدورة الشهرية، فربما بسبب المتاعب التي حصلت لك منها، لكن هذا أمر كتبه الله على بنات حواء، ولا مفر منه، فهو نوع من التفريغ الطبيعي -على شكل دم-للبويضة التي تنمو في الرحم.

ربما تحتاجين إلى أن تقتربي من أمك أكثر، فهي حريصة عليك وعلى سعادتك، وأنت لا زلت في مقتبل العمر ، وتجاربك في الحياة قليلة، لذلك ثقي بنصائح الوالدة لك، وسوف تكتشفين مستقبلا أهمية هذه النصائح.

نسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يهديك سواء السبيل.

مواد ذات صلة

الاستشارات