ما هي العلامات التي تشير إلى تحسن الطفل من التوحد؟

0 35

السؤال

ما هي العلامات تشير إلى تحسن طفلي -عمره سنتان و٨ أشهر- من علامات التوحد؟

هو لا يستجيب لاسمه، ولا يستجيب للأوامر، ويحب الخروج، وأحيانا يضحك ويبتسم، وعندما يريد أن يشرب أو يأكل يبكي، ولا يشير للأشياء التي يريدها، ولا يمسك يدي لجلبها، ويعانق أمه ولا يغضب مني عند معانقته، أو حين يعانقه إخوانه، ويحب ذلك.

ويحب الهاتف، وسماع أصوات معينة على الهاتف، وأحيانا يضع يديه على أذنه، وكان يخاف من الظلام بعمر السنتين أما الآن يخاف من الظلام، ويختبئ ورائي عند انقطاع الكهرباء، ويحب اللعب وتدوير الأشياء مثل الحزام والمنديل لكن ليس لفترة طويلة، ولا يهتم للعبة معينة مثل مكعبات الليغو، لكن إذا ركبها إخوانه يحب تفكيكها.

ويأكل بشكل طبيعي، وعند الخروج يتحرك كثيرا أو لا يجلس، ولا يحب الجلوس في البيت إلا عند سماع التلفاز وأمسكة عند إطعامه، ويمسك كأس الماء، ويشرب وحده، ويحب تشغيل، وإطفاء أنوار البيت، ويحب هز ظهرة بالخزانة ويهز نفسه بوضع الانحناء عند سماع أغاني، ويمشي على أطراف أصابعه عندما يكون مبسوطا، ولكن ليس دائما، ويتكلم كلاما غير مفهوم مثل التمتمة يقول ( ماما، بابا ، ات ، بييي) وهكذا ولا يكون جملا.

عرضناه على طبيب أطفال نفسي، فصرف له ريتالين لفرط النشاط والحركة، وتشتت الانتباه بعيار ١٠ يوميا، وتحسن بشكل طفيف.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ basil حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله تعالى لابنك العافية والشفاء.

أخي: متلازمة التوحد أو الذواتية يجب أن يتم تشخيصها على أسس معيارية معروفة جدا، وأنا أعرف أن الكثير من الأمهات والآباء ينزعجون كثيرا إذا كانت هنالك أي مؤشرات – حتى ولو كانت بسيطة – قد تدل على أن الطفل ربما يكون لديه هذه المتلازمة.

وأنا في رأيي متلازمة الذواتية – أو التوحد – يجب أن يترك تشخيصها للمختصين، نعم ملاحظات الآباء والأمهات مهمة جدا، لكن يجب أن يتم التشخيص عن طريق مركز متخصص في الذواتية.

طبعا التحسن بحالة الطفل المصاب بالتوحد يكون على مستوى تطور اللغة، هذا أحد الأشياء الرئيسية جدا، والأمر الآخر هو: تحسن التواصل البصري، وكذلك التفاعل الوجداني أو العاطفي.

وطبعا أشياء مثل المشي على أطراف الأصابع: هذا نشاهده وسط أطفال التوحد، لكن ليس من الضروري أن يكون هذا معيارا تشخيصيا، وهنالك حركات نمطية وسواسية كثيرة من هؤلاء الأطفال حين تخف أو تختفي، طبعا هذا دليل على التقدم أخي الكريم.

أنا أرى أن هذا الطفل يتفاعل وجدانيا لدرجة كبيرة، وليس لديه حقيقة ما يزعج كثيرا فيما يتعلق بظاهرة الذواتية، لكن كما ذكرت لك: دائما الفحص المباشر بواسطة مركز أو مختص سيكون هو الأفضل، والذي يبعث الطمأنينة في النفوس.

أخي: عقار (ريتالين) معروف عنه أنه يعالج فرط الحركة وتشتت الانتباه. مع احترامي الشديد للطبيب الذي وصفه أقول: أن الطفل ربما يكون لا زال صغيرا ليعطى هذه الجرعة، عشرة مليجرام يوميا، لا أقول أنها جرعة خطيرة أبدا، لكن الريتالين دائما ينصح باستعماله بعد عمر السابعة، لكن لابد أن يكون لهذا الأخ الطبيب أيضا مراجعه وما يسند قراره.

عموما: لا تنزعج أبدا، والمراجعة والمتابعة مع الطبيب مهمة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات