أعاني من سيطرة التفكير السلبي، فكيف أتغلب عليه؟

0 21

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من سيطرة التفكير السلبي، فعندما كنت في العمل أصابني إعياء ونقلني زملائي إلى المستشفى، وأخذت إجازة من العمل، ولكن الأفكار تكالبت علي بأني إن عدت للعمل فسيحدث لي مثل ذلك، وغيرها من الأفكار السلبية.

وقد حدثت لي هذه الحالة عام 2007، وذهبت للطبيب، وأعطاني دواء روميرون، ثم حدثت لى مرة أخرى عام 2010، وأعطاني الطبيب دواء باروكستين وسيركويل.

فهل أستمر على الباروكستين؟ وكيف أستطيع التغلب على هذه الحالة السيئة؟

وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أخي: أنت لم توضح طبيعة حالتك، ذكرت أنها تتميز بوجود تفكير سلبي، وهنالك حالات كثيرة تؤدي إلى زيادة في التفكير السلبي، يأتي على رأسها الاكتئاب النفسي، فربما يكون لديك نوع من نوبات الاكتئاب البسيطة، أو المتوسطة، والأدوية التي وصفت لك بالفعل هي أدوية مضادة للاكتئاب.

فيا أخي الكريم: أهم شيء لعلاج مثل حالتك هو النمط الإيجابي للحياة، أن تجعل حياتك فاعلة، أنت في عمر يتطلب ممارسة رياضة المشي، يتطلب أن تنظم وقتك، يتطلب أن تكون لديك فعالية ودافعية من أجل التغيير الإيجابي، على مستوى الفكر، على مستوى المشاعر، وعلى مستوى الأفعال.

وأنت لديك شيء مما نسميه بالقلق التوقعي الوسواسي، فحين تمر بمرحلة غير مريحة تفكر بأنها سوف تعود إليك مرة أخرى. ليس من الضروري – أخي – أن يحدث هذا أبدا، كن عائش على الأمل وعلى التفاؤل وعلى الرجاء، ونظم حياتك، أكثر من التواصل الاجتماعي، واحرص على العبادات، خاصة الصلاة في وقتها، ورياضة المشي على وجه الخصوص مطلوبة جدا في عمرك هذا، وحاول أن تكون متفوقا في عملك.

كل هذه الأمور نعتبرها آليات علاجية، العلاج ليس في الدواء فقط. أما بالنسبة للعلاج الدوائي: الـ (باروكستين) دواء جيد جدا، مفيد، فهو يعالج الاكتئاب والقلق والتوتر، وكذلك الوساوس، لكن من الضروري جدا ألا تتوقف عنه فجأة، التوقف المفاجئ من الباروكستين يؤدي إلى آثار انسحابية كثيرة. انتظم عليه، وحين تريد التوقف منه يجب أن يكون هذا التوقف تدريجيا.

بارك الله فيك، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات