كيف أجد الصداقة الحقيقية وأكون اجتماعية؟

0 24

السؤال

السلام عليكم

عمري 17 ولكن ليس لدي صديقة حقيقية أخبرها كل شيء، أو مثل باقي الأصدقاء، وليس لدي شخص يشعر بأنني مهمة لديه، لا أعرف كيف أكون صداقات، وأكون اجتماعية.

الصداقات التي لدي كلها مجرد صداقة سطحية لذا مللت من البحث عن الصداقة الحقيقة، وأريد أن أقنع نفسي بأنني يجب أن أكتفي بنفسي، ولا أحتاج أحد، ولكن لا أعلم كيف؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ maryem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -عزيزتي- في الشبكة الإسلامية.

نشكر لك ثقتك بإسلام ويب، ونسأل الله لك التوفيق والسداد في الحصول على مبتغاك من صديقات صالحات.

عزيزتي: أنت طالبة مدرسة حسب عمرك المذكور في الاستشارة، وبيئة المدرسة مليئة بالطالبات اللاتي هن زميلاتك، وتستطيعين التعرف عليهن واختيار الصديقات الصالحات من بينهن، والتقرب إلى المتفوقات الملتزمات.

عزيزتي: الصداقة الحقيقية هي التي نجد فيها الفلاح والنجاح، والصديقة الحقيقية تلك التي تعينك على فعل الخيرات، وترشدك إلى الصواب، والتي تساعدك على فعل الطاعات والعبادات، التي تأخذ بيدك إلى الله تعالى، هي التي تجدينها في المواقف والشدائد داعمة لك، ومساندة لك، تهتم لآخرتك كما تهتم لدنياك، قال تعالى: "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين"، أي: كل صداقة وصحابة لغير الله فإنها تنقلب يوم القيامة عداوة إلا ما كان لله -عز وجل-، فإنه دائم بدوامه، فابحثي عن الصديقات الصالحات اللاتي يدلونك على طريق الخير، فهؤلاء سيحبونك في الله، وينصحونك في الله، ويسمعونك، ويشاركونك أفراحك وأحزانك بكل صدق وأمانة ومحبة -بإذن الله-.

عزيزتي: طبقي هذه الإرشادات لعلها تنفعك:

1- عمري قلبك بحب الله تعالى، وتعلقي به تعلقا حقيقيا، وسيغنيك -سبحانه- عمن سواه.

2- الجئي إلى الله بالدعاء، واسأليه الخير والرفقة الطيبة في الدنيا والآخرة، واسأليه أن يحبب إليك الصالحات ويحببك إليهن.

3- التحقي بمركز لحفظ القرآن والدروس الشرعية، وستجدين فيها الصداقة الحقيقية، التي تعينك على الخير.

4- لا تنتظري مجرد صديقة تخبرينها أسرارك، وإن اختلفت معك أفشت سرك، وفضحت أمرك، فالصداقة التي لا تبنى على حب الله والخوف من الله لا تنفع.

5- كوني اجتماعية، اخرجي مع أمك إلى زيارة الأهل، وقوي علاقتك بنساء وبنات أسرتك، فهذه العلاقات تكسبك الثقة في نفسك، وتعلمك أصول التعامل مع الناس كثيرا.

6- تذكري دائما أنك مهمة جدا لدي أسرتك، أنت جوهرة والديك، يحبانك ويهتمان لأمرك، فتقربي منهما، واجعلي والدتك صديقتك المقربة، فليس هناك أصدق حبا من الأم لابنتها، تكتم أسرارك، وتنصحك وترشدك بكل حب وصدق، ولا ترضى لك السوء أبدا، ولن تتغير معك إذا تغيرت الظروف.

7- بادري بالإحسان والتعاطف والعطف على المحتاجات.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات