السؤال
مضى على زواجي 6 أشهر، اتفقنا فيها أنا وزوجي على تأجيل الإنجاب، وبعد الشهر ال6 كتب الله لي أن أحمل، مشكلتي الكبرى أنني أحب الأطفال ولكن أشعر بالخجل من الحمل وانتفاخ البطن! وأحمل هما لهذا الموضوع، خصوصا أنني موظفة.
ثانيا: أجريت عملية في يدي واضطررت إلى تناول المسكنات بدون أن أعلم أنني حامل.
سؤالي: هل تؤثر الأدوية على الجنين؟ وكيف أستطيع التخلص من الشعور بالخجل من الحمل وانتفاخ البطن؟ ما هي التوجيهات التي أتبعها للتغلب على مشكلات الحمل بما فيها الوحام؟ وكيف أحافظ على مظهري وأناقتي في فترة الحمل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دموع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: الخجل من الحمل:
الخجل لا يكون إلا من فعل خطأ أو عمل ممنوع، والحمل مشروع عرفا وشرعا، فلم الخجل من الحق والشرع؟
مدة الحمل 9 أشهر، أول نصف منها قد لا تعرف المرأة من شكلها أنها حامل؛ لأن الجنين لا يكون قد نما بالدرجة الكافية.
إذن: المشكلة كلها 4-5 أشهر وليست 9 كما قد يتراءى.
يمكن إخفاء الشكل بعدة طرق:
1- ارتداء اللباس الفضفاض العريض.
2- أخذ إجازة في الشهر الأخير.
3- المحافظة أصلا على جسم رشيق، وتجنب البدانة يخفف من ضخامة الحمل والبطن أثناء الحمل.
لا تنسي أيتها الأخت المباركة أنك ستصبحين بعد هذا الحمل أما لسنين ودهور، ولذا لابد من أن تضحي ببعض التغير في الشكل لبعض الوقت، وتجني بعد ذلك ثمرة الأمومة، وتسعدي بتربية أطفالك وتحقيق رسالتك في الحياة.
ولست أنت الوحيدة التي حملت، فالشارع والمستشفى مليء بالحوامل فأين الغرابة!! ولولا الحمل لما توالدت الأجيال ولما استمرت الحياة.
يجب عدم ارتداء اللباس الضيق أو الملابس الضاغطة الأمر الذي قد يضر بالحمل وقد يؤدي للإسقاط.
علينا ألا ننسى أن القلق أثناء فترة الحمل قد يكون له آثار سيئة على الجنين وعلى شخصيته في المستقبل، فلماذا القلق والخجل من الشكل، وما فائدته؟ وهل القلق والخجل من أمر طبيعي يحولان دون حدوثه؟
ختاما: استمتعي بهذه الفترة، وهيئي نفسك للولادة والأمومة، واحمدي الله على هذه النعمة، فكم من زوجة ذرفت الدموع لتحمل ولكن لم يكتب لها! فالحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله.
ثانيا: أما بالنسبة للدواء الذي أخذتيه، فيمكنك التدقيق عليه في الموقع:
Safefetus.com
والذي نكتب من خلاله اسم الدواء ثم نرى درجة السلامة والخطورة مكتوبة بالرموز (Abcdx) وفق المعتمد في وكالة الأدوية والأغذية الأمريكية، فالـ(A) أسلمها، والـ(X) أخطرها، مع وجود شرح باللغة الإنكليزية لذلك.
وبالله التوفيق.