احب فتاة لكن يُصعَب الوصول اليها، فما الحل؟

0 36

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالب متخرج من الثانوية، وعمري 18 سنة، وأحب فتاة وعمرها 17 سنة، وكانت تبادلني الحب، سافرت لمدينة أخرى، وأنا سوف أسافر قريبا للدراسة خارج البلد، وأريد أن أخطبها قبل أن أسافر، وخاطبت أمي وأختي الكبيرة بذلك، لأني سأكمل بقية دراستي خارج البلد والبنت أيضا تريد أن تدرس الجامعة قبل أن نتزوج، فكانت مستعدة أن تنتظرني.

ولكن أمي رفضت بسبب اختلاف الثقافات بيننا، ولكني احبها حبا شديد، ولا أستطيع نسيانها، ولا أستطيع الراحة بسبب كثر تفكيري بها، وإني أدعو الله كثيرا للزواج بها.

لا أدري ماذا أفعل، هل أحاول إقناع أمي مرة أخرى، أم أنتظر لإكمال دراستي ثم أكلم أمي مرة أخرى؟ أم ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا- الفاضل في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال.

لا يخفى عليك أن الآباء والأمهات أعداء ما جهلوا، وفرض الفتاة بالطريقة المذكورة – حتى وإن كانت جيدة وصالحة – من الطبيعي أن يقابل بالرفض، وعليه أرجو أن تستمر في المحاولات، وتجتهد في ربط الفتاة وأسرتها بأهلك، والطريق أمامكم طويل، وفرصة الدراسة أيضا تعطيك فرصة للتأمل.

غير أننا ندعوك وندعو الفتاة المذكورة إلى التوقف تماما عن التواصل حتى يكون هناك غطاء شرعي، فالحمد لله أنت عرفتها وهي عرفتك، وهي تريد أن تدرس وأنت تريد أن تدرس، فاجعل همك الآن إقناع الأسرة، ولا تتواصل معها خاصة وأنت تتوسع في العلاقة، لأن هذه مخالفة شرعية، ونخشى عليك من عواقب المعصية والمخالفة.

ونحب أن نؤكد أن الحب الحقيقي والحلال يبدأ بالرباط الشرعي، ويزداد بالتعاون على البر والتقوى ثباتا ورسوخا، ففي كل الأحوال: عليك بكثرة الدعاء، والاستمرار في المحاولات في إقناع الوالدة، وجعل قنوات تواصل بين هذه الفتاة وبين أخواتك وبين الوالدة، وبينك وبين محارمها من الرجال، كالتعرف على والدها وأخيها – أو كذا – ثم بعد ذلك أيضا التوقف عن أي تواصل في الخفاء، وبعد ذلك الاجتهاد في الدراسة، لأن الإنسان ينبغي أن يؤهل نفسه – خاصة الرجل – ليكون تحت يده ما يستطيع أن يتزوج به، وهذا مما يعين عليه النجاح في الدراسة.

نسأل الله أن يقدر لك الخير، ونحن دائما نتمنى من أبنائنا أن يجعلوا إخطار الأهل وإشراكهم في الموضوع هو أول الخطوات وليس آخر الخطوات، قبل أن تتعمق المشاعر لابد أن نتأكد إمكانية الموافقة على الرباط الشرعي.

نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وعليك أن تستمر، وأدخل من يمكن أن يقنعوا الوالدة مثل الخالات أو الوالد مثلا أو الأعمام، يعني الذين يستطيعوا أن يؤثروا على الأسرة عموما، اطلب منهم أن يساعدوك في إقناع الأسرة، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات