السؤال
أنا أشعر بعدم الرضا عن حياتي، ولا أشعر بالسعادة، ولا التفاؤل تجاه مستقبلي!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمجاد حفظها الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الشعور بالتشاؤم من المستقبل يكون سببه إما افتقادك الحقيقي للطموح، أو وجود نوع من الاكتئاب النفسي البسيط، فعليك حتى تقللي من هذا التشاؤم أن تضعي أهدافا واضحة للمستقبل، وتكون هذه الأهداف بالإمكان تحقيقها، ثم وضع الآليات والطرق التي تمكنك الوصول لذلك.
الإنسان حين يترك حياته فارغة بدون هدف يصاب بنوع من التشاؤم والمشاعر السلبية، كما أنه من الواجب عليك أن تتذكري أنك والحمد لله لديك إيجابيات كثيرة عليك أن تبحثي فيها (لم يرد شيء من هذه الإيجابيات في رسالتك) ولكن أنا على ثقة كاملة أنك لو نظرت حتى ولو إلى أبسط الإنجازات الموجودة في حياتك، فهي في نظرنا من الناحية النفسية تعتبر إيجابيات عليك أن تسعي لتنميتها، فذلك إن شاء الله سوف يقلل من التشاؤم، مع تحديد الهدف كما ذكرنا ومحاولة الوصول إليه.
من الأشياء الضرورية جدا إذا كانت لديك الرغبة في الدخول في سوق العمل، عليك أن تبحثي عن عمل مناسب، فهذا يعتبر هدف، وبالرغم من علمي التام بأن سوق العمل أصبح سوقا تنافسيا لدرجة كبيرة، إلا أنه بالجد والاجتهاد سوف يكتب الله تعالى لك الرزق، وستجدين وظيفة تناسبك.
لإزالة هذا التشاؤم -وكما ذكرت سابقا- إن كان هنالك نوع من الاكتئاب البسيط، فلا مانع أن تأخذي دواء مضادا للاكتئاب لمدة قصيرة، مثل البروزاك، أرجو أن تتناوليه بجرعة كبسولة واحدة في اليوم بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر .
أخيرا: عليك أيضا الحرص في التمسك بمتطلبات الدين والعقيدة، وعليك أن لا تتطيري ولا تتشائمي، وأن تجلعي الأمل والتفاؤل هو ديدنك وطريقتك في الحياة، وعليك دائما أن تجعلي الأمل والرجاء في داخل نفسك، فالإنسان حين يبني هذه المشاعر الداخلية في نفسه تجعله إن شاء الله أكثر تفاؤلا.
لا أرى أنك حقيقة تعاني من مشكلة نفسية حقيقية، ولكن ربما يكون قد ضاع عليك الطريق بعض الشيء؛ لأنك لم تضعي هدفا.
أسأل الله لك مستقبلا سعيدا متفائلا.
وبالله التوفيق.