نادم أشد الندم على زواجي، فما الحل؟

0 36

السؤال

السلام عليكم.

تزوجت منذ شهرين من فتاة كنت قد خطبتها في منزلها ولم أعرفها قط من قبل، تقدمت إليها لأنها منتقبة وأهلها ذو سمعة طيبة، ولم أسأل كفاية عنها واكتفيت بذلك، ظهر لي منها أثناء فترة الخطوبة أفعال تنفرني منها، كعدم الاهتمام بالرد على الهاتف، ومرة زرتها فلم تخرج لي بسبب تعليق مني على كلمة لها -أعلم بحكم التحدث مع المخطوبة قبل العقد-، وللأسف صرحنا بالحب أثناء الخطوبة التى امتدت لثلاثة أشهر، قمت بعدها بالعقد عليها مع أني ترددت كثيرا بسبب تكرار الأمور السابقة، في فترة العقد كنت أذهب لزيارتها وحدث بيننا مداعبات فقط بدون إيلاج، لأن أهلها للأسف كانوا يغلقون الباب علينا باعتبار أننا تزوجنا، ظلت تحزن كثيرا لأسباب معلومة وغير معلومة وفكرت في طلاقها، ولكنني خفت أن أظلمها لأني لم أدر هل ستكون في حكم المطلقة قبل الدخول أم بعده، خوفا أن يكون صداقها كاملا، ولا أستطيع إعطاؤه لها لعدم رغبتي في أن أفصح بما فعلنا.

وبعد الزواج ظلت كذلك ولا تسمع كلامي، وتقول إنك تعطيني أوامر، ودائمة الشجار مع أمها، وتصرح لي بعدم حبها، تجسست على هاتفها ووجدت محادثات بينها وبين أمها وصديقاتها تخبرهم أنها لا تحبني، ووجدت محادثات قديمة بينها وبين رجال أجانب، وغفرتها لها في نفسي (لأني كنت كذلك)، ولم أخبرها أني عرفت، هي أيضا مهملة في إزالة شعر رجليها والعانة، تطلب الطلاق كثيرا، وتفاصيل كثيرة أخرى، وأود أن أتواصل معكم لأحكي أكثر، أحيانا تكون طبيعية وتعبر عن حبها، أنا أعمل بعيدا عن منزلي، وأعود كل أسبوعين، وهي الآن حامل، ساعدوني أرجوكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الكريم- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والسؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يكتب لك ولأهلك السعادة والحب والاستقرار.

أرجو أن تعلم أن الخروج من الحياة الزوجية ليس بالأمر السهل، خاصة إذا كانت المرأة في وضع، في بطنها جنين وأنت في البدايات التي لم تتضح فيه الصورة كاملة، وأرجو أن تعلم أنه لا توجد امرأة بلا نقائص، كما أنه لا يوجد رجل بلا عيوب، والقاعدة النبوية في التوجيه (لا يفرك مؤمن مؤمنة) يغني لا يبغض مؤمن مؤمنة (إن كره منها خلقا رضي منها آخر).

فزوجتك وزوجات الناس جميعا وأخوات الناس وكل النساء فيهن إيجابيات، ولهن سلبيات، ومن الذي ما ساء قط؟ ومن الذي له الحسنى فقط؟ وعليه: أرجو ألا تستعجل في موضوع الطلاق، وألا تناقش هذه الأمور ما دامت حامل، حتى لا يتأثر ويتضرر الجنين الذي في بطنها، واطلب منها أن تتواصل مع موقعكم، ومن حقها ومن حقك أن تطالب بحجب الاستشارة، اذكر ما في نفسك وكل ما عندك، وبعد ذلك الأسرار محفوظة، حتى تأتي التوجيهات الصحيحة.

نحن قطعا لا نؤيد ما يحصل منها، ولا نؤيد أيضا تتبعك لهاتفها، ولو أن كل إنسان سمع ما تقوله زوجته مع أهلها ومع صديقاتها لما بقي بيت، لأن بكل أسف هناك خلل في التربية، والنساء إذا اجتمعن يقلن كلاما لا يقبله الرجال، وكذلك الرجال أحيانا يجتمعوا فيقولوا كلاما لا يمكن أن تقبله الزوجات أو الأخوات.

ولذلك أرجو ألا تكرر التجسس على هاتفها، وعليك بما ظهر من حالها، واجتهد في تحسين الوضع معها، واطلب منها أن تتواصل مع الموقع أو مع أخوات فاضلات متخصصات، حتى يعلمنها نظافة نفسها، وتطوير نفسها، وطريقة استقبال زوجها. المهم ينبغي أن تعطي نفسك فرصة بل فرص، قبل أن تقدم على أمر الطلاق، ونسأل الله أن يكتب لكما السعادة والاستقرار.

عليه: ندعوك بكثرة الدعاء لنفسك ولها.
الأمر الثاني: السعي في تطوير مهاراتك كزوج، ومطالبتها بتطوير مهاراتها كزوجة.
الأمر الثالث: عدم الوقوف طويلا أمام ما وجدته في جوالها، وأرجو أن تكون هذه الصفحات قد طويت. أنت مطالب بأن تستر على نفسك وأن تستر عليها.

كذلك أيضا: لا تقف طويلا أمام ما حدث من محادثات بين صديقاتها ووالدتها، وأنها لا تحبك، فمثل هذا الكلام تقوله النساء، ولكن الوضع يتغير، وهذا قد أشرت إلى أنها أحيانا تكون طبيعية وتعبر عن حبها، وهذا يدعونا إلى الانتباه إلى أمر آخر ربما أنتم أيضا بحاجة إلى الرقية الشرعية، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

نسعد بالاستمرار في التواصل، وندعوك إلى عدم الاستعجال، ونشجع ونسعد جدا بتشجيع الزوجة بالكتابة للموقع حتى تطرح ما عندها لتجد التوجيه من أهل الاختصاص، ونسأل الله لنا ولكم الثبات والخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات