خطيبتي عنيدة وأنا متعلق بها..ماذا أفعل؟

0 31

السؤال

السلام عليكم.

أبلغ من العمر ٢٣ عاما، وملتزم ولكني متخبط، ومن الله على بإمامة مسجد، كانت مشكلتي الأكبر، والتي كادت تتسبب في انتكاسي أني أريد الزواج، وليس لي علاقات محرمة نهائيا، ويوجد لدي فارغ عاطفي كبير، حتى وقعت عيني على ابنة عمي التي في سن ٢٣، هي غير ملتزمة لكنها تصلي ولباسها محتشم، ولكنها تضع المكياج. في بداية خطوبتي وعدتني وقالت لي سأتركه، ولكن تدريجيا سرعان ما دارت بيننا الكثير من المشاكل بسببه، وبسبب أني تحدثت به، وقالت لن أتركه إلا عندما أكون في بيتك، وعندها من العناد ما عندها، وشخصيتها قوية، فهي تربت في بيت مسلم عادي بالفطرة كعامة الناس محبين للدين، ويصلون، ولكن لا يطبقون بعض الأوامر؛ كسماع الأغاني، ووضع المكياج، والسلام باليد على الأقارب.

عانيت كثيرا بسبب شدة تعلقي بها وتركتها، وأخذت ذهبي، وسرعان ما عدت لها في كل مرة لأني أحببتها، ولكنها تعاند جدا، ولا تسمع كلامي إلا عندما أكون لينا بطريقة مبالغ فيها، وأحيانا تستجيب لي وأحيانا لا تتنازل في كل ما أريد بسبب تعلقي بها.

دارت بيننا الكثير من الخلافات، وأنا الذي يتنازل، أنا عصبي وأخذت الأمور بعصبية في البداية، ولكن هي التي كانت تصر على الخطأ، وأنا أتصرف بعصبية؛ فتزيد الأمور تعقيدا.

هي تصلي كما ذكرت وبداخلها خير، لكن كيف أتخلص من وضعها للميك اب، وهي تحبه كثيرا؟ والسلام باليد اعترفت أنه خطأ، ولكن لا تحب أن تحرج الناس، أحب أن تسمع كلامي، وهي عنيدة، ماذا أفعل معها؟

أفيدوني بالله عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك حسن العرض للاستشارة، ونهنئك على إمامة المسجد، هذا دليل على أنك على خير، ونحيي ما تطمع فيه من الخير في المخطوبة، ونسأل الله أن يهديها لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو.

نحب أن نؤكد لك أن بنت العم في المكانة الرفيعة، وأن الشاب الملتزم مثلك قادر على التأثير والتغيير، وهي قد وعدتك بذلك، بل هي تستجيب عندما يكون طلبك منها برفق، والرفق هو هدي النبي عليه صلاة الله وسلامه، واعلم أن الكثير من البنات لا تستطيع أن تخرج عن طوع أهلها وعاداتهم، إلا عندما تدخل إلى بيت الزوجية وسقف الزوجية، وهذا ما أشارت إليه أنها ستلتزم وكل هذه الأشياء عندما تكون عندك، وهذا هو الصحيح، لأن الإنسان إذا ملك على الزوجة ودخل بها وبنى بها فهو راع ومسؤول عن رعيته، وإذا نجح مع الزوجة في حسن تعامله فإنها ستكون أوضع له من بنانه، ونسأل الله أن يعينك على الخير.

أرجو أن تستمر في النصح والإرشاد والتوجيه، مع الحرص على إكمال المشوار، وتجنب مناقشة الأمور بعصبية وحدة، فإن ذلك يزيدها تعقيدا، ويجلب المخاوف لكل الأطراف.

نسأل الله أن يجمع بينكم على الخير، واستمر على رغبتك ونصحك وحرصك على النصح والإرشاد، ولا مانع أن تتابع مع الموقع، وشجعها على التواصل مع الموقع حتى تسمع الإجابة من المشايخ المختصين، ونسأل الله لنا ولك ولها التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات