السؤال
والدتي حفظها الله عمرها 70 عاما، أصيبت منذ سنتين بكحة شديدية جدا ومستمرة، وقد تم عمل أشعات لها، وقال الطبيب المختص: إنها التهابات بالرئة.
وقد تناولت كميات كبيرة من الأدوية ولكنها كلها مهدئة؛ لأنها عندما تتوقف عن الأدوية تعاودها الكحة مرة ثانية وبقوة، فهل من سبيل لعلاجها بالأعشاب ليقضى على هذه الكحة التي تعاودها النوبة عند توقف الأدوية كل 10 دقائق، وهذه الأدوية مع كثرتها تسببت لها بحالة من الضعف العام؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حسن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
1. نسأل الله تعالى أن يعافي الوالدة ويحفظها من كل سوء.
2. إن سن الوالدة يجعلنا نفكر بالمتابعة الدقيقة والحريصة، لأنها بهذا العمر يمكن أن يحدث لها التهابات أو تبدلات خبيثة لا سمح الله، خاصة إن كانت (ولا أظن ذلك) مدخنة، أو على الأقل مجالسة لمدخنين من أسرتها.
3. ننصح بمراجعة طبيب باطني ثقة، تخصص أمراض صدر، وذلك لتشخيص الحالة ومعرفة سبب الكحة، فإن كانت التهابات تم الزرع وإعطاء المضاد الحيوي المناسب، بناء على الزرع ونتيجته، وإن كانت تحسسية أجرى لها اختبارات التحسس المطلوبة، وأعطى مضادات التحسس، وإن كان الالتهاب من نوع التدرن أو الخراجات الباردة، أي السل وما شابهه (لا قدر الله )، عندها تعالج بما يناسب ذلك وفق البروتوكولات الطبية المعمول بها، وإن غير كل ما ذكرنا فقد تستطلب صورة صدر أخرى، أو إعادة، أو حتى إجراء تنظير قصبات للتشخيص، أو أخذ عينة لنفي أو إثبات أي تبدلات خبيثة (لا سمح الله).
إذن (ما عندها هو إما التهابات شائعة، أو سلية أو تحسسية أو خبيثة) وكلها هامة وتحتاج متابعة مع طبيب متخصص؛ لأن الرئة عضو كريم، وفشله مهدد للحياة.
4.وعلامات الخطر عندها:
أولا: السن.
ثانيا: مدة المرض الطويلة -سنتان- .
ثالثا: عدم الاستجابة للعلاج.
رابعا: شدة الأعراض والسعال الشديد كل 10 دقائق.
خامسا وسادسا: القصة غير المعروفة لدينا أو لديكم من وجود الدخان المباشر أو غير المباشر، أو وجود قصة معايشة مع من كان عنده السل أو التدرن.
وسابعا: إن كانت تفقد الوزن بشكل واضح، وهذا ليس معلوم لدينا.
5. ننصح بألا نضيع الوقت بالعلاجات غير السببية، وننصح بعدم تأخير مراجعة الطبيب المتخصص بأمراض الصدر، وذلك للاطمئنان من جهة، ولنفي الخطر من جهة أخرى.
ونكرر فنسأل الله تعالى أن يعافيها، ويطمئنكم عليها، فالتحري والاطمئنان خير من الجهل والنسيان.
والله ولي التوفيق.