السؤال
السلام عليكم.
لدي وسواس دائم في أني أخرج من الإسلام، لكن الآن حالتي أصبحت خفيفة قليلا.
ما الحل؟ جزاكم الله خيرا.
السلام عليكم.
لدي وسواس دائم في أني أخرج من الإسلام، لكن الآن حالتي أصبحت خفيفة قليلا.
ما الحل؟ جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى أن يصرف عنك كل سوء ومكروه.
الوساوس - أيها الحبيب - شر مستطير، إذا تسلطت على الإنسان أفسدت عليه حياته وأوقعته في أنواع من المشاق والمتاعب، لذا نصيحتنا لك أن تكون جادا في محاولاتك للتخلص من هذه الوسوسة.
قد أرشد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى جملة من الإجراءات التي ينبغي أن يتبعها من داهمته هذه الوساوس، وفي هذه الإجراءات شفاء وعافية له بمشيئة الله، وتتلخص في أمور ثلاثة:
الأول: أن تكثر من الاستعاذة بالله تعالى حينما تداهمك هذه الوساوس، فاطلب الحماية من الله، فإنه يقدر على دفع المكروه عنك، فأكثر من الاستعاذة كلما داهمتك الشياطين بهذه الوسوسة.
الثاني: أن تنصرف عنها وتشتغل بغيرها، وهذا خير علاج لها، وهو عدم الاكتراث بها والمبالاة بها، فلا تتفاعل معها بأي مظهر من مظاهر التفاعل، لا تبحث عن إجابات لأسئلتها، ولا تتضايق بسببها، فإذا داهمتك فأشغل نفسك بأي شيء ينفعك في أمر دينك أو أمر دنياك، واصبر على هذا الطريق، وإن تكلفت في أول الأمر وتعبت لكن النهاية في صالحك إن شاء الله.
الثالث: الإكثار من ذكر الله تعالى، فإن الشياطين تفر حين يذكر الله، فأكثر من الأذكار، ولازم الأذكار الدائمة في اليوم والليلة، كأذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ والدخول والخروج، ونحو ذلك.
هذه الأمور الثلاثة هي ما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم من أصيب بشيء من هذه الوساوس. واعلم - أيها الحبيب - أن هذه الوساوس لن تضرك، ولا تؤثر في دينك، وهذا مما يطرد عنك أي شعور بالضيق أو الهم والقلق، فالوساوس مصدرها الشيطان، وهو إنما يلجأ للوسوسة حينما يجد الإنسان متمسكا بدينه مسلما مؤمنا، فيلجأ إلى هذا الطريق الماكر الخبيث، ولجوئه إلى هذا دليل على إسلام هذا الإنسان وحسن دينه، ما دام يكره هذه الوساوس ويفر منها.
استمسك بما أرشدناك إليه من الوصايا النبوية، وخذ بالأسباب للشفاء والتداوي، فإن الأطباء النفسيين لديهم ما يفيدونك به ويساعدك على التخلص من الوسوسة.
نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير، وأن يصرف عنك كل مكروه.