أشعر باكتئاب شديد وقلق وخوف أنه قد تحدث لي مصيبة!

0 23

السؤال

السلام عليكم

نرجو أن تكونوا بتمام الصحة والعافية.

أتناول دواء الديباكين 500 ملغ، ومعه زيبركسا 5 ملغ، وعندي اكتئاب ثنائي القطبية، لكني أشعر باكتئاب شديد وقلق وخوف أنه ممكن تحدث مصيبة، وفتور في دراستي للدكتوراه، ولدي وسواس قهري، وأضخم المواقف كثيرا، وحساس جدا، مع أن أموري الحياتية جيدة، لكني خائف جدا، وحزين جدا.

هل الجرعة مناسبة؟ وهل الدواء مناسب؟ وكيف أتخلص من الاكتئاب؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيرا، ونحن الحمد لله في صحة وعافية ونعمة، وأتمنى لك كل الخير والبركة، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

الاكتئاب الذي تعاني منه كثيرا ما يكون جزءا من القطب الثنائي، وفي هذه الحالة ربما يكون من الأفضل أن [[ندفع بجرعة الـ (ديباكين Depakine) ونجعلها ألف مليجرام، يمكن أن تتناولها كجرعة واحدة ليلا، وتستمر عليها إلى أن تتحسن أحوالك، وتستمر عليها بعد التحسن لمدة شهر آخر، ثم ترجع لجرعة الخمسمائة مليجرام التي كنت تتناولها مع جرعة الزيبركسا خمسة مليجرام.

زيادة جرعة الـ (زيبركسا Zyprexa) لن تكون مفيدة كثيرا، لأنه بفضل من الله تعالى يظهر أن هنالك تحكما كاملا في القطب الهوسي لديك، هذه طريقة لتعديل الأدوية.

الطريقة الثانية - أيها الفاضل الكريم - هو: أن تستبدل عقار ديباكين بعقار (لاموتريجين Lamotrigine)، لكن هذا أمر لا بد أن يحدث بموافقة طبيبك وتحت إشرافه.

لماذا لاموترجين؟
حقيقة: اللاموترجين يتميز بأنه أكثر فعالية في علاج القطب الاكتئابي بالنسبة للذين يعانون من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وفعاليته أقل فيما يتعلق بعلاج القطب الهوسي، وطبعا الزيبركسا - كما ذكرت لك - دواء متميز لتثبيت المزاج وعلاج القطب الهوسي على وجه التحديد.

فإذا الخطوة الثانية: قد يكون اللاموترجين هو الأفضل من الديباكين، وعملية الاستبدال ليست صعبة أبدا، لكن أفضل أن تكون من خلال الطبيب.

المجموعة العلاجية الأخرى هي: أن يستبدل الزيبركسا بعقار (كويتيابين Quetiapine) أيضا من أفضل مثبتات المزاج، وله قابلية لانتشاء الإنسان من القطب الاكتئابي أكثر من القطب الهوسي.

فإذا المجال كبير جدا، وهناك سعة في الأمر بفضل الله تعالى فيما يتعلق بالأدوية.

إضافة إلى موضوع الأدوية: لا بد أن تكون لديك الدافعية والإرادة من أجل التحسن، دائما تذكر الإيجابيات، اسع وقو إرادتك في عمل كل شيء، لا تستكن، لا تستسلم، كن متميزا على مستوى المهنة، عليك القيام بالواجبات الاجتماعية، مارس الرياضة، يجب أن تقوم بواجباتك الدينية كما هو مطلوب، وتكون دائما في جانب التفاؤل، هذا يهزم الاكتئاب كثيرا.

إذا هذه الطرق من أجل التخلص من الاكتئاب، وأسأل الله تعالى لك الشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات