لا أستطيع النوم بسبب تسلط الكوابيس والأفكار السلبية.

0 34

السؤال

السلام عليكم..

عندما أحاول النوم وأكون شديدة التعب، وعلى وشك أن أغلق عيني، تأتيني أفكار مخيفة لا إرادية، ولا أستطيع التحكم بها، وهذه الأفكار أنا لا أفكر بها حتى فالنهار، لا أعلم من أين تأتي؟

بمجرد أن أغلق عيني أرى كوابيس وأشكالا مخيفة، ومواقف لم أتخيلها في يوم، علما بأني أحافظ على صلواتي، وأقرأ أذكار النوم، وأنام على طهارة، وأشغل سورة البقرة في الغرفة كل يوم، فلا أستطيع النوم إلا إذا كان أحدا معي يشغلني عن الأفكار، وحتى عندما أحاول أن أشغل تفكيري بشيء آخر تدخل علي هذه الأفكار الغريبة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

هذه الظاهرة معروفة، اضطراب النوم الذي يصحبه تداخل في الأفكار، أو نوع من الاستشعار الجسدي المخيف المزعج، وهذه كلها تأتي تحت ما نسميه بالهلاوس الكاذبة، تأتي للأشخاص الذين يعانون من إجهاد نفسي أو جسدي، أو يعانون من القلق النفسي.

فأنا أريدك حقيقة أن تنظمي نومك من خلال تنظيم حياتك، وألا تجهدي نفسك لا جسديا ولا نفسيا، ويجب أن تمارسي رياضة - أي نوع من الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة - سوف تكون مفيدة جدا بالنسبة لك. وأيضا أنصحك بأن تمارسي تمارين الاسترخاء، توجد برامج كثيرة جدا على اليوتيوب توضح كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء، فأرجو أن تدخلي على أحد هذه البرامج وتتبعي الإرشادات الموجودة، وتطبقي هذا التمرين.

ثبتي وقت النوم، هذا مهم جدا، احرصي على أذكار النوم وأنت في حالة استرخاء، لا تتناولي مكونات الكافيين - كالشاي والقهوة والشكولاتة والبيبسي والكولا - بعد الساعة الخامسة مساء، ولا مانع أن تتناولي دواء بسيطا جدا يعرف باسم (اميتربتالين Amitriptyline) هذا هو اسمه العلمي، واسمه التجاري (تريبتزول Tryptizol) هو دواء قديم، لكنه مفيد، يمكن أن تتناوليه بجرعة عشرة مليجرام لمدة أسبوعين، ثم تتوقفي عن تناوله.

هذه هي نصائحي لك، ومن الجميل أنك محافظة على صلواتك وقراءة الأذكار، هذا أمر طيب، أسأل الله تعالى أن يزيدك تقوى وصلاحا. لكن الحالة بسيطة، أعرف أنها غريبة ومزعجة - كما تفضلت - ولذا أعتقد تسمية هذه الظاهرة بالهلاوس الكاذبة تسمية دقيقة جدا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات