هل هناك ضرر في التوقف عن أدوية الفصام؟

0 14

السؤال

السلام عليكم

أريد التوقف عن أدوية الفصام، وأنا على علم بالانتكاسة، مع العلم أني مع الدواء أو بدونه فأنا أهلوس طوال اليوم.

سؤالي هو: هل التوقف عن أدوية الفصام النفسية يسبب ضررا بالدماغ على المدى البعيد؟ وهل يسبب ضرر لا يمكن إصلاحه؟

أتمنى الجواب؛ لأن حضراتكم لم تجيبوا عن سؤالي في الاستشارة السابقة، وبارك الله فيكم، وأتمنى أن تجيبوني عن أسئلة الفتوى التي أرسلتها، فقد أرسلت العديد من الأسئلة ولم أتلق ردا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعا أنا أنصحك وبكل أخوة ومحبة ألا تتوقف عن الأدوية الخاصة بعلاج مرض الفصام، حتى وإن كانت توجد أعراض كالهلاوس مثلا، فإن التوقف عن الدواء سوف يأتي بالمزيد من الأعراض والمزيد من التدهور في الحالة النفسية للإنسان. هذا - أخي الكريم - أمر مؤكد وقاطع، فهذه الأدوية - أي الأدوية المضادة للفصام - إذا لم تعالج المرض علاجا كاملا وشافيا على الأقل تناولها سوف يمنع التدهور، وهذه نقطة مهمة جدا، لأن الفصام عدة أنواع، وأشدها وأقبحها هو الفصام السلبي المطبق، وهذا قطعا في معظم الحالات التي نشاهدها ناتجة عن التوقف عن الدواء.

فهنالك ضرر ولا شك في ذلك، الضرر الذي ينتج عن التوقف عن أدوية الفصام، يؤدي إلى اضطراب في كيمياء الدماغ، يؤدي إلى اضطراب في إفراز مادة الدوبامين، والسيروتونين، وهذا قطعا يجعل المرض يشتد ويكون أكثر إطباقا، ومن وجهة نظري لا يوجد ضرر على الدماغ أكثر من ذلك.

أتمنى أن تكون هذه الإجابة واضحة، وأن تأخذ بهذه النصيحة، وما جعل الله من داء إلا جعل له دواء، فتداووا عباد الله، وقطعا هذه الأدوية هي أحد وسائل العلاج، ويا أخي الكريم: إذا لم تستفد من الأدوية التي تتناولها الآن فلماذا لا تراجع هذا الأمر مع الطبيب، حيث إنه توجد خيارات دوائية كثيرة، يوجد عقار (كلوزابين) وهو متميز جدا لعلاج الحالات الشديدة والحالات المطبقة.

هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

وبخصوص استفسارك عن فتاوى قمت بإرسالها، فنفيدك أننا في قسم الاستشارات لم ترد إلينا فتاوى من طرفك، ولذلك نرجو منك مراسلة مركز الفتوى والاستفسار منهم وذلك على الرابط التالي: https://www.islamweb.net/ar/fatwa/

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مواد ذات صلة

الاستشارات