زوجتي تدرس في مدينة بعيدة، ما توجيهكم؟

0 27

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.
جزاكم الله عنا كل خير.

أكرمني الله وتزوجت قبل أسابيع، والحمد لله، وأنا مقيم في تركيا، وزوجتي تدرس فرعا لا يوجد فيه أي نوع من الاختلاط، وبقي لها فصل دراسي، ولكن الجامعة في مدينة ثانية في تركيا، وهي نفس المدينة التي يقيم فيها أهل زوجتي.

حاولت بشتى الوسائل نقل الجامعة للمدينة التي نقيم بها ولكن لم يتيسر الأمر، وأنا إنما اضطررت للزواج في هذا الوقت بغية إنهاء مشاكل عائلية حدثت.

الدروس المتبقية لها هي ثلاثة أيام في الأسبوع فلم يعد لدينا إلا أن تذهب وتحضر دروسها وتعود كل أسبوع.

أنا أمام ثلاثة خيارات:
1- أن أوصلها للمطار وأحد أهلها يأخذها من المطار في الطرف الآخر.
2- أن أسافر معها كل أسبوع أوصلها وأعود في الذهاب والإياب.
3- أن يوقع مكان حضورها أحد صديقاتها.

سبب سؤالي ما هو الحلال وما هو الجائز في هذه الاختيارات؟ وإذا كان يوجد لديكم أي اقتراح آخر
التوفيق والتيسير من الله وحده ولو أخذنا بالأسباب ولم ننال التوفيق من الله فكل ما نفعله هباء.

لذلك أريد الحلال وما يرضي الله في هذه الموضوع، ولو كان شاقا عسى الله أن يعفي عنا وييسر أمرنا.

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الكريم وأخانا الفاضل- في الموقع، ونسأل الله أن يكتب لك ولزوجتك التوفيق، وأن يلهمكم السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

لقد سعدنا جدا برغبتك في الخير، ورغبتك في الحلال، وبعدكم عما يغضب الكبير المتعال، ونبشركم بأنكم ستنالون الخير؛ لأن الذي يسير في هذا الطريق والذي يتق الله تبارك وتعالى في كل أحواله يكون فائزا عند الله تبارك وتعالى.

الخيارات التي ذكرتها في توصيل هذه الزوجة إلى الدراسة، طبعا أفضلها أن تسافر معها وترجع معها، فهذا أولا سيقوي العلاقة بينكما، وهو الأفضل.

إن تعذر هذا فلا مانع من أن توصلها إلى المطار ويستقبلها أحد أهلها في الطرف الآخر، ليوصلها إلى جامعتها، هذا يفضل كخيار ثان إذا تعذر الخيار الأول، مع أن الأول هو الأضبط من الناحية الشرعية.

أما الخيار الثالث فأرجو ألا تميلوا إليه، لأن الذي يوقع مكانها هذا نوع من التزوير، ولا نريد أن تدخلوا في هذا الباب وهذا النفق المظلم، والحريص على الحلال ينبغي أن يأخذ من الأمور أعلاها، والإنسان إذا تعب في الدنيا إنما ليسعد في الآخرة والتوفيق - كما أشرت - والتيسير من الله وحده، وما عند الله من خير وتوفيق وفلاح ونجاح لا ينال إلا بطاعته.

نسأل الله أن يعينكم على الحلال، وأن ييسر أمركم، وأن يلهمكم السداد والرشاد، والإنسان مهما تحمل طالما هو مطيع لله فإنه رابح، والله تبارك وتعالى ييسر أمرنا وأمركم، وشكرا لك على الاهتمام، ونحيي هذه الروح التي دفعتك للسؤال، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والنجاح.

مواد ذات صلة

الاستشارات