السلس ومشاكل البروستات.. هل تزول بإجراء العملية؟

0 38

السؤال

السلام عليكم.

عمري 31 عاما، عاطل، لست متزوجا، أصبت بسلس البول قبل سنوات في تلك في الفترة كنت مدمنا ومفرطا في العادة السرية والإباحية، أعتقد أنني أصبت بالسلس بعد الإدمان بحوالي عامين.

العادة تركتها منذ سبع سنوات، الإباحية تركتها منذ 54 يوما، وقبلها تركتها مدة 100 يوم إلا أنني انتكست، التخل الجنسي مع انتصاب القضيب والنوم علي البطن في السرير لم أتركه إلا خلال الستة شهور الأخيرة.

في هذا الأسبوع قابلت أخصائي للمسالك البولية، طلب مني فحص الدم والبول، وعمل موجات صوتية، بعدها طلب مني فحص تصوير ملون تقربيا أدخل شيئا مؤلما مثل الإبرة في فتحة البول، وطلب من شخص آخر أن يضغط على شيء لأخذ الصورة.

استلمت الفحص وهو أشبه بصور الأشعة، وبعد استلام الفحص ذهبت إلى الطبيب، وقال لي: عندك ضيق في مجري البول، وتحتاج إلى عملية منظار لتوسيع مجرى البول تقربيا، فهل من أضرار لهذه العملية إذا فشلت؟ وهل مع الزمن وترك الإثارة والإباحيات والتخل يزول السلس ومشاكل البروستات؟ وهل السلس والعملية تساعد في مشاكل البروستاتا وسرعة القذف، وضعف الانتصاب الصباحي؟ وماذا إن لم أجر العملية فهل من آثار؟ أو إذا كان لابد من إجراها هل من الممكن أن أعملها بعد سنة من بعد احتفاظي بالفحوصات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Gh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنرحب بك في -إسلام ويب-، ونعتذر عن التأخير لأمر خارج عن الإرادة، وسلس البول طبيا يعني أن البول ينزل منك دون إرادة بسبب مشكلة في صمام المثانة البولية مع الإحليل، أما نزول البول في قطرات بسبب التهاب المثانة والإحليل فهذا ليس سلسا؛ لأنه يشفى مع العلاج، ويعود البول إلى طبيعته مرة أخرى، وأن الصمام طبيعيا ولم يتأثر.

والإفراط يا ولدي في العادة السرية وممارستها من الناحية الطبية يؤدي إلى الكثير من الأمراض النفسية، والإجتماعية، والطبية مثل ضعف الشخصية والانطواء، وفقدان الثقة بالنفس، والتأخر الدراسي، والبعد عن الله، فالمشغول بالإثارة الجنسية ليل نهار لن يجد وقتا للصلاة، ولا للأذكار، ولا القراءة، وندعو الله لكل الشباب بمناسبة شهر رمضان أن يتوقفوا عن تلك العادة.

كذلك فإن ممارسة العادة يؤدي إلى التهاب المسالك البولية، واحتقان مستمر في البروستاتا التي تمد الحيوانات المنوية بالسائل الذي تتغذى عليه وتسبح فيه، ونبشرك بأن كل ذلك سوف ينتهي في غضون أيام -إن شاء الله- خصوصا التهاب المسالك البولية واحتقان البروستانا.

وقبل إجراء العملية يمكنك عمل تحليل بول ومزرعة؛ لمعرفة هل هناك التهاب في المسالك البولية، ومن ثم معرفة نوع البكتيريا، ونوع المضاد الحيوي المناسب، كذلك يمكنك عمل تحليل مني في المختبر لمعرفة هل هناك صديدا في المني بسبب التهاب البروستاتا من عدمه؟ مع تناول العلاج المناسب.

وضيق مجرى البول يؤدي إلى عدم نزول البول بشكل طبيعي، وإنك تعاني أثناء التبول وتحاول ضغط نفسك لكي ينزل البول (في الوضع الطبي لا يبذل الإنسان جهدا على الإطلاق في دفع البول) فإذا كنت تبذل جدها في دفع البول فهناك ضيق في المجرى في حال عدم بذل جهد على الإطلاق فليس هناك ضيق.

والخلاصة مع التوقف عن تلك الممارسة، وعمل التحليل المطلوب، والعلاج سوف تنتهي مشاكل المسالك البولية، وسوف يختفي إحتقان البروستاتا، وتعود إلى حياتك الطبيعية -إن شاء الله-.

والحل كما في السنة المطرة وكما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: {يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء} صدق رسول الله حيث أن الصوم ونحن في شهر رمضان وقاية وجنة عن المعاصي وعن كل ما يخالف شرع الله، فجدد النية، واعزم على الصوم بنية التوقف عن تلك العادة.

ونؤكد دائما على أهمية أخذ حقنة فيتامين (D3) جرعة 300000 وحدة دولية، أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين (D3) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج، وحبوب الكالسيوم 500 مج، وفيتامين (C) واحد جرام بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية، مع أهمية عمل تحليل براز، وتحليل صورة دم (cbc)، وتحليل فيتامين (b12)، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات