السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا قارئ للقرآن الكريم، كنت أعاني منذ عشر سنوات من صداع بعد الدخول في النوم بساعتين أو ثلاث، أستيقظ بسبب الصداع ووجع البطن.

الآن لا أعاني من هذا التعب، ولكن عندي ارتجاع وقولون عصبي، عملت المنظار، وأخذت أدوية الارتجاع دون نتيجة، فنصحني أحد الأصدقاء بالكشف النفسي، الطبيب كتب لي برينتيليكس ودوجماتيل، علما بأن طبيب الباطنة وصف لي لوسترال ودوجماتيل، وطبيب آخر كتب لي سيروكسات واميبرايد، وكنت مرتاحا عليه، حاليا محتار ماذا أتناول؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الكريم- في موقع الشبكة الإسلامية إسلام ويب، وجعلكم الله وإيانا من أهل القرآن وخاصته ونفع بكم وبارك فيكم، والصداع -أخي الفاضل- عرض وليس حالة مرضية، وله أسباب عديدة منها حساسية الجيوب الأنفية وانسدادها، مما يؤدي إلى الصداع، وعلامة ذلك الشخير أثناء النوم، وإذا كنت تعاني من انسداد الأنف أو الشخير، فعليك بالاستنشاق بالماء، الماء بعد كل وضوء للصلاة حيث أن مرور الماء المالح على خلايا الأنف من الداخل يقلل من انسداد الأنف، ويساعد على التنفس الجيد، ويحد من الشخير أثناء النوم.

والأمر الآخر والمهم هو فقر الدم، ولذلك يفضل فحص صورة الدم وفحص فيتامين D وفيتامين b12 وتناول الفيتامينات حسب نتيجة التحليل، وارتجاع عصارة المعدة قد تؤدي إلى الشرقة ليلا، وإلى الكحة والأرق، ومن المهم تناول الطعام في وجبات خفيفة ومتكررة، مع أهمية تناول وجبة العشاء قبل موعد النوم بثلاث ساعات على الأقل، وتجنب التوابل الحارة والمقليات من الطعام.

ومما يساعد في ضبط حموضة المعدة تشخيص وعلاج جرثومة المعدة، ووضع ملعقة من خل التفاح العضوي على لتر ماء والشرب منها وقت الحاجة.

والقولون العصبي وما يصاحبه من الشعور بالامتلاء والانتفاخ والغازات وعسر الهضم يعود إلى سببين رئيسيين: الأول يرجع إلى نوعية الطعام التي تحتوي على لحوم مصنعة وعلى مقليات وبقوليات، مثل اللوبيا والفاصوليا، ولا تحتوي على الألياف الطبيعية، والسبب الثاني: هو تقلب الحالة النفسية والمزاجية والتوتر والأرق.

وفي علاج القولون يجب التركيز على تناول الكثير من الألياف في الطعام، والبعد عن البقوليات واللحوم الدسمة والمصنعة، والبعد عن وجبات المطاعم، والإكثار من شرب الماء وتناول السلطات الخضراء، ومن المهم تناول كبسولات البكتيريا النافعة probiotic مرتين في اليوم لعدة أسابيع، وذلك لعمل توازن بكتيري في القولون مما يحسن عملية الهضم.

كذلك فإن الألياف الطبيعية موجودة في شوربة حبوب الشوفان والبرغل، ويفضل تناول عصير اللحاء الداخلي لبعض القطع من أوراق نبات الصبار عند خفقه في الخلاط مع الليمون وأوراق النعناع والريحان الطازجة وتحليته بالقليل من العسل، ولا مانع من تناول حبوب duspatalin 200 mg مرتين في اليوم لعدة أيام، ثم عند الضرورة بعد ذلك، وحبوب ديسفلاتيل أو حبوب الفحم لامتصاص الغازات.

مع أهمية تناول السوائل من خلال شرب الماء وتناول عصير الخوخ والتين والبرتقال، والإكثار من تناول الخضروات المطبوخة مثل الكوسة والملوخية والبامية، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات أو حتى شربه على الريق صباحا، وتناول فاكهة الخوخ والتين، لأنها ملينة بطبيعتها.

وللمزيد من المعلومات والنصائح الطبية يمكنك متابعة قناة ( طبيب أسرتك ) للاستشاري الأستاذ الدكتورة منصورة إسماعيل فيها فيديوهات عن القولون، وعن الحمية الغذائية، وعن الأرق ليلا، ثم تعود لتكتب لنا في الشبكة الإسلامية للمتابعة.

وفقك الله لما فيه الخير.