السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أشكر كل القائمين على هذا الموقع.
أنا فتاة عمري 26 سنة، أعاني من الوسواس منذ فترة طويلة، كما أعاني من التعطيل في أغلب أمور الحياة أنا وعائلتي، وعند الذهاب إلى الراقي أخبرنا أنها عين، ولاحظت إنه لا يتقدم أحد لخطبتي، مع أني محجبة، خلوقة، متعلمة، وذات قدر من الجمال، في السابق كان البعض يطلب التحدث معي، لكن الآن ومنذ أربع سنوات تقريبا لاحظت أني لا أعجب أحدا، ولا يتقدم لخطبتي أحد، ولا يتكلم معي إلا أولئك الذين يأتون من طرف الأقارب، الذين لا يعرفونني شخصيا.
أريد من فضلكم أن أعرف ما خطبي؟ هل أنا مسحورة، أو معينة لذلك تعطل الزواج والرزق؟ علما إني لم أجد وظيفة أيضا، وأرجو أن تعطوني حلا لمشكلتي.
شكرا لكم، ومع فائق تقديري واحترامي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Khawla حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال.
أرجو أن تعلمي أن هذا الكون ملك لله ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله، وأن المسلمة تستطيع أن تحمي نفسها باللجوء إلى الله تبارك وتعالى، وبالاستعانة به، والتوكل عليه، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، وقراءة الرقية الشرعية على نفسك، وقراءة الرقية داخل البيت وعلى أفراد الأسرة، لأن مثل هذه الأشياء تفيد فيما نزل وفيما لم ينزل، كما أشار الشيخ ابن باز أن الرقية الشرعية وأذكار الصباح والمساء هي مانعة لما لم ينزل، ونافعة فيما نزل.
ودائما الإنسان أيضا عليه أن يوقن أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، ولا مانع من أن نبحث عن علاج عند راق شرعي يقيم الرقية الشرعية بقواعدها المرعية، وأحسن الرقية ما كان أيضا بين أفراد الأسرة، فلو أن الوالدة تقرأ عليك، أو الوالد يقرأ عليك؛ فهذا فيه إخلاص، ودعاء الوالدين أقرب للإجابة، والرقية الشرعية دعاء، وكذلك أنت تقرئي على الوالدة أو على الوالد، يعني: ينبغي أن يكون هذا ديدن لنا داخل الأسرة، وإذا ذهبنا أيضا إلى راق شرعي متخصص فهذا لا مانع فيه من الناحية الشرعية.
أما بالنسبة لمسألة الخطاب: فنحن ننصحك بأن تظهري ما وهبك الله من صفات جميلة ومن أخلاق عالية بين جمهور النساء، وكوني في تجمعات الصالحات، ونعتقد أن رمضان وصلاة التراويح فرصة للدعاء واللجوء والتعارف على الكثير من الصالحات، واعلمي أن النساء في تجمعاتهن يبحثن عن أمثالك من الفاضلات لأبنائهن أو لإخوانهن، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
أكرر: التذكير بأهمية الدعاء، ومن أدعية القرآن: {وارزقنا وأنت خير الرزاقين}. كذلك المحافظة على أذكار الصباح والمساء، والرضا بقضاء الله تبارك وتعالى وقدره، وفعل الخير، ومساعدة المحتاجين ليكون الله في حاجتنا، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.