السؤال
السلام عليكم.
أنا أعاني منذ خمس سنوات من آلام شديدة في الصدر، ومنتشرة في الذراع الأيسر، وعملت أشعة بصبغة على شرايين القلب، وقسطرة، ورسم قلب ورسم بالمجهود -والحمد لله- كلها سليمة، ومنذ ذلك الحين وأنا دائم الذهاب إلى الدكاترة، ودائم القلق، ودائم القراءة عن الأمراض عبر الإنترنت، ولدي وسواس مرضي، وبدأت بتناول دواء (سيبرالكس 10 و مودابكس 50) لمدة شهرين وما زلت أتناوله ولكن بدون تحسن.
سؤالي: هل أعراض الذبحة أو الأزمة القلبية ممكن أن تستمر لعدة شهور؟ فأنا أخاف من الذهاب إلى الدكتور النفسي.
أتمنى إجابة واضحة لسؤالي، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الألم الذي تشعر به في محيط القفص الصدري سواء على الجانب الأيمن، أو اليسر، أو الظهر، أو في العنق، أو الكتف هو ألم مرتبط بضعف اللياقة البدنية، وفقر الدم، ونقص الفيتامينات مثل فيتامين (D)، وفيتامين (B12)، ومرتبطا كذلك بالشد العضلي في عضلات الصدر نتيجة للجلوس فترات طويلة خصوصا مع الإتكاء وليس له علاقة بأمراض القلب خصوصا، كما أن ألم الذبحة الصدرية يمتد لعدة دقائق وليس لساعات، وليس لفترات طويلة.
ويمكن التغلب على تلك الآلام من خلال التعود على إرتداء حزام الصدر الذي يلف كامل الصدر، ويمكن شراءه من محلات الأدوات الرياضية، كما يمكنك تناول كبسولات (celebrex 200 mg) المسكن مرتين في اليوم، مع تناول حبوب باسط للعضلات muscadol أو ميولجين myolgen ثلاث مرات في اليوم لمدة أسبوع ثم عند الضرورة بعد ذلك.
مع أهمية التعود على الاستحمام بالماء البارد؛ لأنه ينشط الدورة الدموية، والاستحمام بالماء الساخن؛ لأنه يفك الشد العضلي ويساعد في علاج الألم، ويمكن البدء في الحمام الساخن ثم تبريد الماء بالتدريج حتى يتأقلم جسمك مع الماء وإنهاء الإستحمام بالحمام البارد.
ولا علاقة بين تلك الآلام وبين القلب لعدم جود تاريخ مرضي سابق ولصغر السن، ولسلامة الفحوصات التي تم إجرائها، مع أهمية أخذ حقنة فيتامين (D3) جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (D3 ) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع أهمية أخذ حقن فيتامين (ب) المركب المغذية للأعصاب Neurobion في العضل يوم بعد يوم عدد 6 حقن.
مع الحرص على تناول أحد مقويات الدم، وتناول مكملات غذائية مثل حبوب (المغنسيوم 500 مج وحبوب الكالسيوم 500 مج)، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية والتي تساعد في ضبط العمليات الحيوية، وننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.
وفقك الله لما فيه الخير.