أشكو من كثرة التبول ليلا، فما السبب؟

0 33

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 35 عاما، أعاني من ألم أثناء التبول ورعشة متواصلة في مقدمة القضيب، عندما أكون مستعدا للتبول أجد صعوبة في نزول البول، والبول يخرج على عدة مرات وفي آخر التبول ينزل قطرات متقطعة من البول، عندما أنتهي من البول بعد دقيقة مثلا أشعر باحتياجي للتبول مرة أخرى، أتبول بكميات كبيرة في الليل أكثر من النهار، أعاني من هذه المشكلة منذ سنة تقريبا، ولكن هذه الفترة بدأ الألم يزداد، مع العلم أن وزني نقص كثيرا في السنة الماضية، وأصبحت 73 كلغ، فما الحل؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي العزيز: إن وصفك لحالتك يجعلني أشك في تواجد تضيق بمجرى البول الخارجي، أو ما يسمى بالإحليل. وعادة ما ينشأ هذا التضيق نتيجة لالتهابات جنسية مثل السيلان، وبالطبع هناك مسببات أخرى مثل خروج حصوات بولية، أو تواجد حالات متوارثة، أو التهابات شديدة ونحوها، فهل سبق أن أصبت بمثل هذه الأمراض؟

وأرجو منك المعذرة فهناك حالات من التضييقات في الإحليل البولي تنشأ بدون مسبب معلوم، المهم في الموضوع هو التوصل إلى التشخيص الصحيح لحالتك.

بداية فإنك تحتاج إلى إجراء الفحوصات التالية:
قياس دفع البول، وإجراء فحص بالموجات صوتية للبطن والحوض، وزراعة للبول، وإجراء فحص بالصبغة الملونة لمجرى البول.

فإذا ما تحصلنا على نتيجة ما من هذه الفحوصات فإن الطبيب يجري العلاج المناسب لكل حالة، فمثلا إذا ما تم تشخيص تواجد تضيق بالإحليل فإن علاجه يكون بالتوسيع عن طريق المنظار البولي القطعي، أو حتى بالجراحة، وذلك في حالة إذا ما كان التضيق شديدا وطويلا، وأعتقد أنه يتوجب علينا إجراء منظار تشخيصي لك في كل حال، وهذا المنظار هو مشابه لمنظار المعدة المعروف، أي وبعبارة أخرى هو أنبوب رقيق ينتهي بكامرة ويتم إدخاله في القضيب ودفعه برقة إلى المثانة البولية، مما من شأنه أن يمكن الطبيب من فحص كل الجهار البولي السفلي من الإحليل داخل القضيب إلى عنق المثانة وغدة البروستاتا، ومن ثم المثانة البولية ومخارج كلا الحالبين، وإذا ما تم تشخيص حالة أخرى غير تضيق الإحليل مثل ارتفاع في عنق المثانة، والذي من شأنها أن تعيق تدفق البول، فإن علاج هذه الحالة مختلف، ويشمل خيارين: العلاج بالعقارات، أو الجراحة، والتي لا أنصح بإجرائها لمن هم في مثل عمرك، لأنها قد تؤدي إلى انعدام القذف وارتجاع السائل المنوي إلى المثانة واختلاطه مع البول، وبعد الانتهاء من الخطوات المذكورة سابقا، فإن الغالب الأعم من الناس يتم تشخيصهم وعلاجهم.

هناك بالطبع قلة قليلة لا تظهر الإجراءات السابقة أية تشخيصات، وفي هذه الحالة ننصح بإجراء فحص ديناميكية المثانة، وهو فحص دقيق ومفيد جدا في الاستدلال على الحالة المرضية، أما كيفية إجراء هذا الفحص فإن الطبيب المعالج يدخل قساطر أو أنابيب رفيعة -وذلك بدون ألم أو معاناة من قبل المريض- إلى كل من المثانة البولية والمستقيم ويوصل هذه الأنابيب بجهاز حاسوب مخصوص، بعد ذلك يقوم الجهاز بضخ الماء إلى المثانة بنسبة مشابهة بعض الشيء لمعدل تجمع البول بها، وبهذا يتوفر للطبيب الكثير من المعلومات المفيدة، وبعد الامتلاء يقوم المريض بالتبول -في وضع مستتر يضمن للمريض كامل الخصوصية وعدم تواجد الكادر الطبي-، عند الانتهاء يوفر هذا الفحص للطبيب كم كبير من القراءات، مما يزيد كم المعلومات المفيدة للطبيب، ومن ثم تمكينه من الوصول إلى التشخيص الدقيق للحالة، ووضع الخطة العلاجية الملائمة.

مواد ذات صلة

الاستشارات