السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 22 سنة، أشعر منذ سنة بضيق الصدر كل اليوم حتى عندما أستيقظ من النوم وأثناء النوم، ضيق الصدر يشعرني بالفزع ولا يجعلني أنام مرتاحا، وأحس بشعور غريب وكأني سأفقد الوعي، فما الحل؟ علما أني شخصية قلقة، وأعاني من الرهاب الاجتماعي الخفيف، فما التشخيص وما العلاج؟
وأعاني من ألم حاد في الصدر بعد أكل بعض الأطعمة، مثل الموز والكيوي والبورجر، خصوصا إذا كان من المطعم، فالألم يكون بعد الأكل مباشرة وينتهي بعد ساعة إلى ساعة ونصف، والألم يكون على شكل قبضات قوية
وحادة جدا لا تحتمل في أسفل الصدر، لدرجة أني أضرب صدري بقبضة يدي، والألم مثل الذبحة الصدرية، وأثناء الألم أشعر أن مجرى الأكل ممتلئ لدرجة أني لا أستطيع التجشؤ، علما أنه أحيانا لا يأتيني الألم، وهذه الحالة منذ الصغر، فما تشخيص حالتي؟ وما العلاج المناسب؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هارون حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأطعمة المقلية واللحوم المصنعة مثل البرجر واللنشون والنقانق والتوابل الحارة وملئ المعدة بالطعام كل ذلك يؤدي إلى اضطراب عصارة المعدة والشعور بالحموضة وارتجاع العصارة المعوية في المريء لكي تصل إلى الحلق، مما يؤدي إلى الشرقة وبحة الصوت وضيق التنفس وألم في المعدة.
ولذلك يفضل البعد تماما عن تناول تلك الأطعمة والاكتفاء بالغذاء الصحي سواء في المنزل أو خارجه من البروتين الحيواني والنباتي والخضار المطبوخ والمسلوق والسلطات والشوربات والفواكه وشرب الماء بشكل كاف طوال اليوم، ولا علاقة بين الشعور بارتجاع المريء والحموضة وبين الذبحة الصدرية التي في الأساس تمثل ضعف الدورة الدموية للقلب، وهذا أمر غير متوقع عند شاب في العشرينات من العمر.
ونتمى من الله ألا تكون مدخنا، حيث أن التدخين يؤثر وبشدة في المعدة والبلعوم، وإذا كنت مدخنا فهناك الكثير من الاستشارات التي تطرقت إلى هذا الموضوع يمكنك العودة إليها والاستفادة منها.
وكما ذكرت لك فإن اضطراب حموضة المعدة وربما حساسية الجيوب الأنفية -إذا كنت تعاني منها- يؤدي ضيق في التنفس ليلا، مصحوبا بشخير والشعور بانسداد الأنف، ومما يفيد في هذا الأمر التعود على الاستنشاق بالماء المالح مثل استنشاق الوضوء وفي وقته، أي 5 مرات في اليوم.
ومن المعروف أن الرهاب الاجتماعي والقلق والتوتر من الأمراض التي يضطرب فيها مستوى هرمون سيروتونين في الدماغ، مما يؤدي إلى تلك التوتر والقلق والرعشة وتسارع نبض القلب، ومما يحسن من مستوى ذلك الهرمون بشكل طبيعي ممارسة رياضة المشي في الحدائق العامة والأماكن المفتوحة.
مع أهمية غذاء الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها وصلة الرحم وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن، ومن المهم الحصول على قسط كاف من النوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات مع ساعة قيلولة ظهرا.
ومن الأدوية التي تعالج الرهاب والقلق والتوتر كبسولات بروزاك 20 أو حبوب cipralex 20 mg، ويتم تناول أحد هذه الأدوية لمدة عام كامل، ويمكنك فحص صورة الدم cbc وفحص فيتامين b12 وفحص وظائف الغدة الدرقية وعرض نتيجة الفحص على الطبيب المعالج، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.
وفقك الله لما فيه الخير.