أعاني من عدم القدرة على الكلام أمام زملائي وأساتذتي.. ما الحل؟

0 20

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالب في إحدى الجامعات، أعاني من حالة وهي عدم القدرة على الكلام في مواقف معينة، مثل عندما ينادي الأستاذ بأسماء الطلبة، ويصل إلى اسمي فأصمت بشكل لا إرادي، ويصعب علي الكلام، وأكون في موقف محرج أمام زملائي وأساتذتي، فماذا أفعل؟ وما هو الحل؟

علما أن هذه المشكلة رافقتني من الثانوية وتختفي هذه الحالة، وتعود لفترة معينة، ثم تختفي.

شكرا مقدما وآسف على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ولا نسأل الله تعالى لك دوام الصحة والعافية وأن يوفقك في دراستك.

الحالة التي تعاني منها ربما تكون حالة قلق أو رهاب اجتماعي وهي من الحالات الشائعة خاصة في مثل هذا العمر، وقد يكون سببها أسلوب التنشئة الاجتماعية الذي تعرضت له منذ الطفولة، وحجب الخبرات الاجتماعية، فأدى ذلك إلى ضعف الثقة بالنفس والصمت الذي يحدث دون إرادتك، الناتج عن القلق والخوف الزائد في مثل هذه المواقف.

الحل يكمن في التالي:

أولا: قم بتصحيح أفكارك عن نفسك، وعن الآخرين، إذ أن النظرة السلبية لذاتك والتقييم المتضخم للآخرين يؤثران على أدائك الاجتماعي.

ثانيا: عدم التركيز على نفسك وتوقع الخطأ، فكل ابن آدم خطاء وجل من لا يخطئ.

ثالثا: عدد ما لديك من صفات إيجابية، وحبذا لو كتبتها وقرأتها يوميا.

رابعا: تدرب على إدارة حلقات نقاش مصغرة مع من تألفهم من الأقارب والأصدقاء، وركز على إلقاء الأسئلة والاستفسارات عندما يتحدث الآخرون، حتى لو كنت تعلم الإجابة.

خامسا: شارك في الأعمال التطوعية التي تجمعك بالناس، وإذا أتيحت لك فرصة للإدلاء برأيك شارك ولا تتردد.

سادسا: حاول أن تبدأ أنت بتعريف نفسك قبل الآخرين، فهذا يخمد القلق منذ البداية، إذ أن إنتظار دورك يزيد من التوتر والقلق.

سابعا: لا تستسلم وتنسحب من مثل هذه المواقف، بل واجه وثابر فإنك ستتحسن بإذن الله وتصبح مثل الآخرين من الزملاء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات