الأرق أتعبني ولم يعد الدواء يفيدني كالسابق

0 35

السؤال

السلام عليكم.

كنت أتعاطى المنشطات امفتامين لفترة طويلة -وبفضل الله- أقلعت عنه منذ ما يقارب ١١ سنة، وفي أحد الايام نمت الظهر واستيقظت العصر كالعادة، ولكن في الليل لم أتمكن من النوم، وإن نمت غفوة لمدة ١٠ دقائق، مع الإحساس بمن حولي، واستمريت على ذلك أسبوعين أو أكثر، وأحيانا لا أنام لمدة يومين.

تأتيني حالة خوف عند ما أتذكر النوم، وأخاف أن لا أنام، وأنني سوف أصاب بالجنون من قلة النوم، استمرت الحالة لسنوات أحيانا أنام، وأحيانا يأتيني الأرق.

ذهبت لدكتور نفسي صرف لي ميرزاجن، ودواء آخر فافرين على ما أظن، لم أستخدم إلا الميرزاجن، وتحسنت الأمور كثيرا، وصرت استخدمة على فترات متباعدة.

الآن تأتيني الحالة وأحس بضيق وخوف من عدم تمكني من النوم، وأشعر بأنني مصاب بالأرق القاتل، مع العلم أن اليرزاجن أصبح لا يأتي بالمفعول السابق ذاته.

أرجو من الله ثم منكم المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي: الحالة التي تمر بها هي نوع من القلق النفسي البسيط وليس أكثر من ذلك، وأظن أنه لديك القلق الاستباقي أو التوقعي، وتفكيرك أيضا لا يخلو من المنحى الوسواسي، خوفك أن تصاب بالجنون، وخوفك ألا يأتيك النوم: هذا أعتقد كلها أفكار وسواسية، فيجب أن تحقرها، ولا تهتم بها، والنوم حاجة بيولوجية نفسية فسيولوجية، ويأتي بصورة طبيعية جدا.

والصحة النومية -يا أخي- يمكن للإنسان أن يحسنها حقيقة، فأنا أريدك الآن أن تتجنب النوم النهاري، أن تمارس الرياضة، أن تثبت وقت النوم ليلا، وأن تتجنب السهر، أن تحرص على الأذكار، أن تتجنب محتويات الكافيين بعد الساعة الخامسة مساء -الشاي، القهوة، البيبسي، الكولا- هذه كلها يجب أن تتجنبها، وأن تتعلم تمارين الاسترخاء، تمارين الشهيق والزفير القوي والبطيء، مع حبس الهواء في الصدر لمدة أربع ثوان، وتكرار ذلك خمس مرات، وأن يكون الشهيق عن طريق الأنف، والزفير عن طريق الفم، مع شيء من الاسترخاء الذهني والاستغراق الذهني والتأمل، هذا -يا أخي- تمرين رائع جدا، فيمكن أن تستعين بأحد البرامج الموجودة على اليوتيوب لتطبق هذا التمرين، فأريدك -يا أخي- أن تكون في جانب التفاؤل دائما.

عموما أنت بخير -والحمد لله تعالى-تخلصت من تناول الأنفتامين، -والحمد لله- أنت قد أقلعت منذ مدة طويلة، فأعتقد أن أثره السلبي قد انتهى تماما.

أنا أريد أن أنصح لك بدواء بسيط جدا يسمى تجاريا (دوجماتيل)، واسمه العلمي (سولبرايد)، هو مضاد للقلق والتوترات، لو تناولته بجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما يوميا صباحا أو مساء لمدة شهرين، ثم توقفت عنه؛ أعتقد أنه سيكون دواء رائعا ويفيدك.

أما بالنسبة للـ (ميرتازابين) وهو الـ (ميرزاجن) فلا بأس أن تتناوله، لكن تناوله بجرعة نصف حبة فقط (15 مليجرام)، سبحان الله؛ اتضح أن الجرعة الصغيرة هي التي تحسن النوم بصورة أفضل، وقطعا تطبيق ما ذكرته لك من إرشادات حول تحسين النوم سوف يساعدك كثيرا.

أخي الكريم: نحن نشكرك كثيرا على ثقتك في إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يبلغك ويبلغنا وجميع المسلمين رمضان، وأن يتقبل صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا، بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات