السلام عليكم.

بارك الله فيكم على هذا المنبر.

أعاني من ألم أسفل الظهر وفي وسطه وعلى الجانبين وفي الخاصرة، مع انتفاخ وغازات، ويمتد الألم للخصيتين، مع سخونة في الفخذ الأيمن أو الأيسر، هذه الآلام تتوقف غالبا بالخلود للفراش، لا أخفيكم أنه قبل ظهورها تعرضت لضغط شديد في حياتي .

راجعت طبيب المسالك البولية، وعملت التحاليل وكانت سلبية، مع مقاطع مصورة على الأعضاء، فقال قد يكون عصبا مضغوطا.

للعلم: نفسيا أنا منهار، وحتى طبيب العمود الفقري بعد الفحص قال ليس هناك ما يدعو للقلق. لكن الألم موجود وأصبح يشغل بالي طيلة اليوم، مع العلم أني أعمل بوضعية الوقوف لمدة 8 ساعات.

افيدوني بارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يكون للوقوف ثمان ساعات في العمل علاقة بحالة الألم التي تعاني منها، ويفضل أن تتحرك في المكان عدة خطوات إذا سمحت ظروف العمل بذلك؛ لأن الحركة في المحل تمثل نوعا من الرياضة ولا تؤثر على الأربطة والمفاصل بشكل مستمر، أما الوقوف المستمر لساعات يؤدي إلى ألم في المفاصل والأربطة.

ومن المعروف أن فقر الدم أو الأنيميا، بالإضافة إلى نقص فيتايمن D ونقص فيتامين B12 كل ذلك يؤدي إلى آلام في المفاصل والأربطة، وحالة من الخمول والكسل، ولذلك ننصح بأخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، كما ننصح بأخذ أحد مقويات الدم التي تحتوي على الحديد وباقي الأملاح المعدنية والفيتامينات.

مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج وفيتامين C واحد جرام بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، ثم التوقف عنها، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية وفي الصيدليات، ولا مانع من تناول مسكنات للألم عند الضرورة، وإذا استيقظت من النوم صباحا وما زلت تشعر بالألم، كما أن الاستحمام بالماء الساخن ثم تبريد الماء تدريجيا للوصول إلى الاستحمام بالماء البارد، له فوائد كبيرة في تنشيط الدورة الدموية.

مع أهمية غذاء الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها وصلة الرحم وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن، ومن المهم الحصول على قسط كاف من النوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات مع ساعة قيلولة ظهرا.

وفقك الله لما فيه الخير.