أريد علاجا لمرض ثنائي القطب

0 26

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخواني: أرغب بمشورتكم الطيبة، منذ فترة شهر تم تشخيصي بمرض ثنائي القطب على أني أعاني منه منذ أكثر من خمس سنوات، ما دفعني لزيارة الطبيب هي حالة الاكتئاب الحادة ورغبتي الحقيقية في الموت، أفكر بالانتحار بشدة، لكن لا يمكن أن أقدم عليه مخافة من الله عز وجل.

المشكلة أن طبيبي غير واضح معي، وأغلب وقتي مرهق من الأدوية وصف لي برايل والايريبيبرازول ودواء مهدئ للتوتر فقط، وقد علمت أن هذه الأدوية لمعالجة نوبة الهوس فقط، وأنا أحتاج بشدة لعلاج الاكتئاب، أرجو النصيحة، وهل علي أن أغير طبيبي؟ علما أنني حاولت التحدث معه بأمور نفسية، ولم أر منه التجاوب إلا للحالة الدوائية فقط.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا في الشبكة الإسلامية.

نعم ما وصفت في سؤالك يوضح بشكل معقول أنك تعاني من الاضطراب العاطفي (ثنائي القطب) حيث تتراوح الأعراض بين الاكتئاب أحيانا والهوس - الذي هو عكس الاكتئاب - في أحيان أخرى، فمن أعراض اكتئاب فقدان المتعة في الأمور الحياتية اليومية، وربما ضعف الشهية للطعام، ونقص الوزن، واضطراب النوم، خاصة الاستيقاظ المبكر، حيث تترافق هذه الأعراض ببعض الأفكار الانتحارية، إلا أن الله تعالى حفظك بإيمانك وتوكلك على الله تعالى، فأنت أبعدت عن نفسك هذه الأفكار، فبارك الله فيك.

أما أعراض الهوس فهي عكس الاكتئاب، حيث يشعر الإنسان أن عنده طاقة عالية جدا، وأنه لا يحتاج إلى النوم أو الطعام، وتبدأ تأتيه الأفكار، تأخذ به ذات اليمين وذات الشمال.

في علاج اضطراب ثنائي القطب علينا علاج الاكتئاب إن كان هذا هو الغالب بمضادات الاكتئاب، وإن كان الغالب أعراض الهوس فعلينا أن نعالجها إما بأحد مضادات الذهان، وفي بعض الأحيان أيضا نضيف ما يسمى المعدل المزاجي بدواء آخر يخفف من تكرار الإصابة بالنوبات الاكتئابية أو الهوسية، أو يخفف من شدتها على الأقل.

فهمي أنا لدور الطبيب النفسي أن يساعد المريض على الفضفضة وعلى الحديث بالأمور النفسية التي تهمه في حياته، وألا يقتصر دوره على وصف الدواء والعلاج الدوائي.

الأمر الذي يبدو أنه حاصل من تفاعلك مع طبيبك هذا، لا أدري لماذا، ولكن إن لم تكن مرتاحا معه فلا بأس أن تفكر في تغيير هذا الطبيب، لأن الأصل أن تكون مرتاحا مع طبيبك تتحدث معه في الأمور التي تريد أن تتحدث بها، وهو يشير عليك، خاصة في كيف تعيش حياة طبيعية و شبه طبيعية، مع أنك مصاب باضطراب ثنائي القطب.

لا ننس بحمد الله تعالى أنك كثير من الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب يعيشون حياة طبيعية، أو قريبة جدا من الحياة الطبيعية.

حفظك الله ورعاك، وسهل طريقك لحياة كريمة ترتاح لها، وأسأل الله لك العافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات