كيف أعيد علاقتي بزوجي؟

0 47

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ سنتين، وبعد مرور ستة أشهر على زواجي علم زوجي بأنني كنت أتكلم مع رجل في فترة خطوبتنا، وأنا والله بعد زواجي لم أتكلم معه، وتبت إلى ربي عندما رأيت حسن خلق زوجي، وهو -الحمد لله- لم يطلقني، لكن من وقتها وهو لا يغازلني ولا يهتم بي وعلاقتنا سيئة جدا، لكن أحيانا أحس أنه يحبني لكن لا يبوح لي بذلك.

والله إني أحبه، وبدأت بحفظ القرآن، وأحاول تحسين علاقتنا، لكن أنا جدا أحب أن يهتم بي أحد، وأخاف أن هذا النقص يوصلني إلى الطلاق، والله إني أحاول أن أرضيه بشتى الطرق، لكن عندما نتناقش بأي موضوع فجأة أتضايق وأتعصب وتسوء الحالة أكثر، رجاء ساعدوني، اكتبوا لنا نصائح نتبعها ونعيد علاقتنا مثلما كانت، لا أقدر أن أعيش بدونه، وأحبه كثيرا، وليس لي أحد غيره في الدنيا، والله إني نادمة ندم العمر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يديم بينك وبين زوجك مشاعر المحبة والوئام.

لا شك أن أحسن طريقة لإعادة الثقة هي أن تستمري أولا في طاعتك لله تبارك وتعالى، ثم في التقرب لهذا الزوج والقيام بحقه، والوفاء له، وإظهار المشاعر النبيلة تجاهه، واعلمي أن الزوج بحاجة إلى أن يشعر بالتقدير والاحترام، فإذا وجد التقدير والاحترام فإنه سيغمر زوجته بالحب والأمن والأمان.

نشكر لك أنك توقفت بعد حصول الارتباط الشرعي عن ذلك التواصل؛ الذي بلا شك يحتاج إلى استغفار وتوبة، واحمدي الله تبارك وتعالى الذي وفقك للخير، ونحب أن نقول لزوجك: مثل هذه الزوجة ينبغي أن يحافظ الإنسان عليها، ويعطيها فرصة، والإنسان ما ينبغي أن يحاكم على ما حصل في الماضي، وليس من الصحيح أن تنبشي خلفه أو ينبش خلفك، فالحياة بنيت على الثقة، وأنت -ولله الحمد- أعجبت بدينه، ونحب أن نؤكد له أن صاحب الدين هو الذي يتسامح، وهو الذي يعطي فرصة، وهو الذي يحتسب هذا الأمر ثوابا عند الله تبارك وتعالى واستبشارا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لأن يهدي الله بك رجلا - طبعا: أو امرأة - خير لك من حمر النعم)، فكيف إذا كانت المرأة هي الزوجة الحبيبة التي اخترتها من دون سائر النساء، ورضيت بك، فأرجو أن تدوم بينكما مشاعر الود والوئام.

الذي نوصيكم به:
الأمر الأول: الدعاء.
الأمر الثاني: التعاون على البر والتقوى.
الأمر الثالث: إدراك أن الحياة الزوجية عبادة لرب البرية، وأن خير الأزواج عند الله خيرهم لصاحبه، ونذكر بقوله صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).
الأمر الرابع: الاستمرار في بذل المشاعر النبيلة من كل طرف، وينبغي ألا تكون المشاعر بالبذل أو بالمكافئة، وإنما على كل طرف أن يحسن ويبالغ، لأن الذي يجازيه على الإحسان هو الله تبارك وتعالى، والذي يحسن هو الأقرب عند الله، وهو الذي سيجني أفضل الثمار.

نتمنى أن تعود الحياة إلى أحسن مما كانت عليه، خاصة بعد هذا الوضوح من أنك لن تتكلمي مع أي إنسان بعد حصول العقد الشرعي وبعد أن أصبحت في ذمة هذا الرجل الذي نتمنى أن يتفهم ما حصل، ونسأل الله أن يعينكما على الخير، ونحن نرحب به وبما عنده، وأرجو أن يتواصل مع الموقع ويكتب ما في نفسه، حتى يجد التوجيهات النافعة المفيدة من أجل استقرار الحياة واستمرارها، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات