أشعر بفراغ عاطفي.. فكيف أتخلص من هذا الفراغ؟

0 34

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي هي أنني أشعر بفراغ عاطفي، ودائما ما أشعر أن لا أحد يحبني، فأحيانا عندما تصلني رسائل من شباب أتجنبهم قدر الإمكان؛ حتى لا أقع في العلاقات المحرمة.

السؤال المهم: هو كيف أتخلص من هذا الفراغ العاطفي وأنا لا أريد معصية خالقي؟ حاولت قدر الإمكان تجنب هذا الشعور ولكنه يأتيني مرارا وتكرارا، شعور يجعلني أبحث عن الحب.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك ابنتنا الفاضلة في الموقع، ونشكر لك الاهتمام، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتك على الخير وأن يهدينا جميعا لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي إلى أحسنها إلا هو.

سعدنا جدا بتفاديك لرسائل الشباب وحرصك على حماية نفسك، فإن هذه العواطف العواصف لا تزيد الأمور إلا سوءا واشتعالا، وحسب الفتاة المسلمة أن تعمر قلبها أولا بحب الله تبارك وتعالى ومن حبها لله وحبها لرسوله تنطلق وتجعل قاعدة لكافة المحاور، فتحب ما يحبه الله وتحب ما يحبه الرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم توجه عاطفتها نحو والديها، نحو صديقاتها، نحو محارمها، وتستخدم هذه العاطفة في مداعبة الصغار ولعبهم والتدرب على التربية، ثم بعد ذلك لا مانع من أن تعرض ما عندها من خيرات وجمال وذوق وأدب بين زميلاتها وبين جاراتها وتتقصد مواطن الخير مثل صلاة التراويح، مثل المحاضرات، تجمعات الصالحات وعليك أن تعلمي أن في هذه التجمعات كثيرات يبحثن عن أمثالك لأبنائهن أو لإخوانهن أو لأي واحد من محارمهن.

فلذلك الفتاة لا تملك إلا أن تفعل هذا ثم تستعينين بالله تبارك وتعالى وتتوكلين عليه، واحرصي دائما على ملء وقت الفراغ بما يقربك إلى الله، وما يفيدك في هذه الدنيا، واقصدي بكل عملك وجه الله تبارك وتعالى، وتجنبي الوحدة فإن الشيطان مع الواحدة وتجنبي أيضا تسلسل الأفكار، عندما تأتي مثل هذه الأفكار تعوذي بالله من الشيطان واشغلي نفسك بأمر مهم، أمر مفيد، فإن هم الشيطان أن يحزن أهل الإيمان، نحن سعداء بهذه الرسالة ونسأل الله تبارك وتعالى أن يسهل أمرك وأن يضع في طريقك من يسعدك وتسعديه ويعينك على طاعة الله وتعينيه.. بارك الله فيك.

مواد ذات صلة

الاستشارات