السؤال
السلام عليكم.
قبل حوالي 40 يوما قمت بعمل عملية كحت وتنظيف للرحم، لأني كنت حاملا في الشهر الثالث، حيث إن الطبيبة أخبرتني أن الجنين ميت، علما أنه كان ينزل مني دم غزير أثناء الحمل، وقالت لي إن الجنين محاط بكمية دم كبيرة، كانت هناك شبهة في حمل عنقودي، أنسجة الجنين لم تكشف طبيعة الحمل، المهم أنه لا زال ينزل مني دم، أحيانا قليل وأحيانا كثير مع أغشية.
في أثناء الحمل كان الهرمون 185000، قبل خمسة أيام فحصت وكان 85، الآن فحصت وكان 42، أرجو النصيحة بخصوص هذا الدم، وهل سوف ينخفض الهرمون ليعود لوضعه الطبيعي؟
وبخصوص الصلاة أنا لم أصل إلى الآن، فما هو الحكم الشرعي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رزان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المستحب بل من الواجب الآن تأجيل فكرة الحمل لمدة 6 شهور لراحة الرحم وتجديد بطانته عدة مرات، وللتخلص من الحالة المزاجية الناتجة عن الإجهاض، وللعمل على وقف الدم وإعادة تنظيم الدورة وبناء بطانة الرحم من الممكن تناول حبوب منع الحمل ذات الهرمونين، وهي شريط 21 قرصا، يوميا قرص واحد في توقيت يمكنك تحديده، وعند انتهاء الشريط تتوقفين عن تناوله لحين نزول الدورة الجديدة، ثم البدء في الشريط التالي، وفي أثناء تلك الفترة من المهم فحص صورة الدم CBC وفحص فيتامين D وفيتامين B12 ووظائف الغدة الدرقية TSH & FT4 وفحص هرمون الحليب prolactin، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.
مع العمل على التغذية الجيدة، والبعد عن الأطعمة والأشربة التي تحتوي على سكر، والإقلال من النشويات والمخبوزات للعمل على إنقاص الوزن.
وندعو الله لكم بالصحة والعافية.
—————————————
انتهت إجابة: د. منصورة فواز سالم -نساء وولادة-،
وتليها إجابة: الشيخ أحمد الفودعي- مستشار شؤون أسرية وتربوية-.
—————————————
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رزان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الناحية الشرعية: هل الدم يعطى حكم دم النفاس؟
إذا كان الجنين الذي أجهض أو أسقط قد تبينت فيه آثار خلقة الآدمي، يعني: تخطيط بدن الآدمي، فإذا نزل الدم بعد نزول هذا الجنين فإن الدم دم نفاس، فلا تصلي المرأة أثناء نزوله، وأكثر النفاس بعض العلماء يقول ستون يوما، وبعضهم يقول سبعون يوما، وبعضهم يقول أربعون يوما، والذي نراه أنه إذا استمر الدم دون انقطاع ولو تجاوز الأربعين إلى الستين فإن كله دم نفاس.
أما إذا كان الجنين الذي أسقط لم تتبين فيه خلقة الآدمي، فالدم الذي ينزل بعده ليس هو دم النفاس، بل هو دم فساد وعلة، إلا إذا كان في أيام الحيض المعتاد، فإذا كان في أيام عادتك فهو حيض، وما تجاوز أيام العادة فهو استحاضة، لا يمنعك من الصلاة ولا الصيام، فيجب عليك أن تصومي في رمضان، إذا كانت هذه حالتك.
والواجب بالنسبة للصلاة التطهر بعد دخول وقت الصلاة، يعني: بعد أن يؤذن المؤذن للصلاة تقومين بالتطهر من حيث الاستنجاء والتحفظ من منع خروج الدم، وتتوضئين، وتصلين بوضوئك هذا ما شئت من الصلوات إلى دخول الصلاة الأخرى، فتعيدين الطهارة، وهكذا.
نسأل الله تعالى لك الإعانة والتوفيق.