كيف أوفق بين العمل والبيت؟

0 27

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أرجو منكم المساعدة.

أنا امرأة عاملة طوال الأسبوع، أستريح فقط يوما واحدا، وفي ذلك اليوم الذي من المفروض أن يكون استراحة لي من العمل، أعمل جاهدة طوال اليوم في المنزل، أطفالي صغار، ويجب علي أن أقوم بكل شيء، وعندما أذهب للعمل أكون جدا منهكة.

أحس بالذنب لأنني لا أجد الوقت للخروج مع أطفالي أو اللعب معهم، أو حتى تعليمهم، وزوجي مشغول طوال الوقت، أحس بالتعب والإنهاك، وأصرخ وأضرب أطفالي أحيانا، ما السبيل إلى التوفيق بين العمل والبيت؟

أرجو منكم إرشادي لإيجاد الحل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هاجر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك هذا السؤال المهم، ونسأل الله أن يعينك على التوفيق بين الواجبات داخل البيت، والواجبات خارج البيت، ونؤكد أنكم تبذلوا مجهودا كبيرا جدا، ونتمنى ألا يكون هذا المجهود على حساب سعادة الأطفال والأسرة، ونرفض ضربهم أو الصراخ فيهم، ونسأل الله أن يعينك على التوفيق، ونعتقد أن هذا الأمر لن يكون صعبا إذا استعنت بالله، ولجأت إلى الله -تبارك وتعالى-، وأعطيت النفس حقها وحظها من الراحة والطعام، واستخدمت الوقت النوعي مع هؤلاء الصغار، ونتمنى أن يتفهم زوجك أيضا هذا ليقوم ببعض المساعدات وبعض الواجبات، وحتى لو يغتنم فرصة وجوده -ولو كانت قليلة- في التفرغ للعيال أو بالمساعدة في بعض الأعمال التي تخفف عليك.

ونحن نحب أن نؤكد أن المرأة الموظفة العاملة ينبغي أن تغتنم الأوقات التالية:

- عند خروجها لتحضر أطفالها.

- عند عودتها من العمل تحضنهم وتدعو لهم.

- تجتهد في أن تكون حاضرة لنومهم، وهي التي توقظهم.

يعني: هذه الأوقات النوعية تترك أثرا كبيرا جدا على هؤلاء الأطفال.

وبالنسبة للزوج أيضا ينبغي أن ينتبه لهذا الجانب، وحبذا لو أخذ بعض الأطفال لبعض الوقت عنده، وأنت تتفرغي للبقية، وتجتهدوا في تدريسهم، واللعب مع الأطفال ولو كان لزمن محدود فإنه يسعدهم، بل أتمنى -وأنت تعملي- أن تشركي من يستطيع منهم من يناولك الملعقة، يناولك الملح، بعض الأشياء التي تستعيني وتساعدك على العمل، حتى يكون لهم وجود معك ووجود في حياتك.

ونحب أن نؤكد أيضا أن الإنسان وهو يعمل ينبغي ألا ينسى أسرته، فإن لنفسك عليك حقا، وإن لربك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقا، ولولدك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه، فهذا التوازن مطلوب حتى من الناحية الشرعية، ونسأل الله أن يعينك، وحبذا لو وجدت عملا فيه أخف من هذا، حتى تستطيعي أيضا أن تنجحي بمزيد من التوفيق بين الواجبات داخل البيت وخارج البيت، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات