السؤال
السلام عليكم.
أعاني من الكحة منذ سنتين، راجعت أكثر من طبيب، وأجمعوا أني مصاب بارتجاع المريء، فقمت بعمل المنظار، وأخبرني الطبيب أنه ارتجاع من الدرجة الرابعة، بالإضافة إلى التهاب المعدة، وجرثومة حلزونية، وتعالجت عند خمسة أطباء، لكن العلاج لم يفدني ولا حتى 1%.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد يعود ارتجاع المريء إلى الإصابة بالجرثومة الحلزونية، والعلاج متوفر في مصر من خلال تناول قرص واحد يحتوي على 4 أدوية ويسمى pylera، والجرعة كبيرة للأسف، ولن تناسب شهر رمضان، حيث يتم تناول 3 كبسولات مرة واحدة كل 6 ساعات بعد الوجبات الثلاث، ومرة أخيرة قبل النوم بعد وجبة خفيفة، وذلك لمدة 10 أيام.
والأمر الآخر الذي يؤدي إلى ارتجاع المريء وصعود العصارة المعوية إلى الحلق مما يؤدي إلى الكحة والشرقة وبحة الصوت هو مرض فتق الحجاب الحاجز، مما يسمح لجزء من المعدة التي يحتوي على الصمام مع المريء على الإنزلاق في التجويف الصدري، ويفتح بالتالي صمام المريء، مما يسمح بعصارة المعدة بالوصول إلى الحلق.
ويتم تشخيص فتق الحجاب الحاجز من خلال منظار المعدة، وفي حال تشخيص الفتق، فعلاج الفتق هو الجراحة، ويمكنك كحل مؤقت النوم بشكل يجعل الرأس أعلى من البطن، والبطن أعلى من القدمين من خلال بعض التغيير في السرير، بحيث تصبح (ملة ) السرير مرتفعة عند الرأس ومنتهية عند القدمين بزاوية 30 على الأفقي، ومن مميزات هذا الوضع أثناء النوم أنه يمنع صعود عصارة المعدة، ويوقف بشكل سريع ارتجاع المريء.
مع أهمية تناول وجبات خفيفة ومتكررة، والبعد عن المقليات والزيوت، وتناول اللبن الرائب أو الزبادي وتناول سلطة الفواكه خصوصا قبل العشاء، والتوقف عن التدخين إذا كنت مدخنا، وتجنب النوم مباشرة بعد العشاء، بل يجب أن يمر 3 ساعات حتى يتم تفريغ المعدة وخلوها من العصارة ومن الطعام.
ولا مانع لحين تناول دواء pylera من أخذ حبوب نيكسيوم 40 مج قبل الإفطار مرة واحدة، وحبوب بسكوبان ثلاث مرات في اليوم لعدة أيام، وتناول كبسولات البكتيريا النافعة بروبيوتك probiotic مرتين في اليوم لعدة أسابيع.
وفقك الله لما فيه الخير.