السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي مشكلة أعاني منها وهي التوتر والقلق الذي يظهر علي عند قيامي بشرح درس أو عرض تقديمي في الجامعة أمام الحضور، أريد علاجا يعمل على إظهاري كإنسانة قوية وواثقة من نفسي لا أميل للقلق أو التوتر، هل علاج Inderal سيساعدني في هذا؟ أريد فقط أخذه في يوم الشرح أو العرض التقديمي، لا أريد أن أستخدمه طويلا، فقط ليعالج هذه الجزئية.
ما الجرعة التي أستطيع أخذها هل حبة أو نصف حبة؟ وما هو موعد أخذ هذه الجرعة؟ هل يوم الشرح أم قبله بوقت محدد؟ لا أريد الذهاب للطبيب، نظرا لأن حالتي غير متفاقمة، ولا أعاني من أي اضطرابات نفسية أو أمراض فقط مشكلتي القلق عند الشرح.
الرجاء التوضيح إذا أمكن، شكرا لكم وبارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نحييكم يا أهل أرض الرباط، ومبارك عليك شهر رمضان المبارك.
نعم القلق الاجتماعي هو من أكثر أنواع الرهاب انتشارا بين الناس، وخاصة عند الحديث أمام جمع من الناس، أو عند تناول الطعام أمامهم، فهو واسع الانتشار، وإن كان الكثيرون يستطيعون التكيف معهم بطريقة أو بأخرى من دون أن يضطروا إلى الإفصاح عن هذا.
نعم ما وصفت من دواء الـ (إندرال) يعتبر من الأدوية الفعالة في علاج الرهاب الاجتماعي والتوتر عند الحديث أو الخطابة أمام الناس، إلا أنه يعالج فقط الأعراض الفسيولوجية الظاهرة، كالتوتر، والتعرق، وشيء من الارتجاف في الصوت، وسرعة نبضات القلب، وعادة ما يأخذ هذا الدواء أهمية لدى الذين يضطرون إلى الحديث أمام جمهرة من الناس، كالسياسيين أو الممثلين، أو أحيانا طلاب الجامعة عندما يضطرون للحديث أمام عدد من الناس.
الذي ننصح به عادة هو تناول عشرة مليجرام من الإندرال، وإذا وجد عيار أكثر من هذا فيمكن قسم الحبة وكسرها إلى نصفين، المهم أن تتراوح الجرعات بين عشرة إلى عشرين مليجرام، ويمكن تناولها قبل ساعة أو ساعتين من موعد الحديث أو تقديم المحاضرات أو العرض الجامعي - كما ورد في سؤالك - .
أتمنى لك التوفيق والنجاح في دراستك، وندعو الله عز وجل لك براحة البال، وأطمئنك أنك ستتجاوزين هذا الرهاب الاجتماعي، وستعتادين من خلال الوقت على الحديث أمام الناس دون اضطراب أو توتر أو قلق.
أسأل الله لك العافية.