السؤال
السلام عليكم.
أنا آخذ دواء لمعالجة الاكتئاب على مدة سنة والطبيب طلب مني تقليل الجرعة يعني آخذه اليوم ويومين امتنع عنه، مر على هذا الوضع أسبوعان وبدأت أعراض مقلقة دوار صداع رعشة تسارع في نبضات القلب عدم اتزان.
اتصلت بالطبيب ووصفت حالتي، قال لي: أرجعي إلى أخذ الدواء مجددا، رجعت أخذ الدواء و ليا 6 أيام أنا أخذه لكن ما زلت أحس بدوار، وصداع وعدم الاتزان مما جعلني أقلق فهل الحالة عادية؟ وهل يعني أني لا أشفى؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sabrine حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -أختنا الفاضلة-، ونشكرك على التواصل معنا عبر الشبكة الإسلامية.
كنت أرجو لو ذكرت لنا اسم الدواء والجرعة التي تتناولينها، فإن هذا ربما يعطينا معلومات أفضل، لنعطي استشارة أدق. على كل: ما تناولته مضاد للاكتئاب، حيث يبدو أنه شخص عندك هذا الاكتئاب.
نعم ما وصفت في سؤالك يمكن أن يحدث عند محاولة إيقاف أحد الأدوية النفسية، ومنها مضادات الاكتئاب، وخاصة إذا حصل تخفيف الجرعة بشكل سريع نسبيا، وهذه نسميها (بأعراض انسحابية)، ومن الأعراض الانسحابية ما وصفت في سؤالك من حيث الدوار والصداع والرعشة وخفقان القلب وعدم الاتزان.
ما نصحك به طبيبك مناسب جدا، وهو العودة للدواء مجددا، ولكن في مرات قادمة وعندما تقابلين مع طبيبك لتخفيف الجرعة من أجل إيقاف الدواء في مرحلة من المراحل.
أنصح بأن يكون تقليل الجرعة بشكل أبطأ بكثير مما سبق، وطبعا هذا يعتمد على نوعية واسم الدواء، ويعتمد على الجرعة التي تتناولينها حاليا، لذلك أترك لك هذه التفاصيل لتناقشيها مع طبيبك المعالج.
أطمئنك بأن هذه الأعراض الانسحابية ستختفي مع الوقت إن شاء الله تعالى، فصبرا - يا صابرين - وأدعو الله تعالى لك بالصحة والسلامة.