السؤال
السلام عليكم
أساتذتي ومشايخي الكرام.
أنا خريج سنة ٢٠١٦ من كلية الهندسة، وبعد التخرج أصابني مرض وهو شعوري أن الناس في الشارع يتكلمون عني ويوجهون رسائل لي وإشارات.
ذهبت لطبيب نفسي وأعطاني أدوية مثل البرشام والحقنة، والحمد لله أصبحت لا أشعر أن الناس يتكلمون عني ولكن أصابني الكسل الشديد، وبناء عليه لم أوفق في عملي حتى هذه اللحظة رغم مرور ٥ سنوات منذ عام ٢٠١٦ حتى الآن، وعندما أستيقظ صباحا لا أريد الذهاب إلى العمل، وأصبحت معروفا عند الشركات بشعوري بالنوم أثناء العمل، وأصبحت أتنقل من شركة لأخرى، وسمعتي أصبحت سيئة.
سؤالي ما هو الحل؟ لأني فعلا أصابني اليأس الشديد، والله إني لا أصلح للعمل مرة أخرى؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: نسأل الله سبحانه وتعالى لك دوام الصحة والعافية، ونرحب بك في استشارات الشبكة الإسلامية.. ونحمد الله سبحانه وتعالى أنك تعافيت مما كنت تشعر به من أعراض نفسية بعد أخذ العلاج المناسب.
أولا: نقول لك أخي الكريم إن كنت ما زلت تستعمل العلاج فربما يكون سبب الكسل هو الآثار الجانبية للدواء الذي كنت تستخدمه، وإن لم يكن ذلك كذلك، فالاحتمال الثاني أن يكون سبب هذا الكسل أعراض لاضطراب المزاج؛ لأنه يعمل على فقدان الدافعية والشعور بفقدان النشاط والحيوية، فالمطلوب منك أخي الكريم هو إجراء فحوصات عامة، فربما يكون هناك نقص في بعض الفيتامينات في الجسم، وكذلك فحص هرمون الغدة الدرقية، وإذا عرفت الأسباب يمكن إيجاد العلاج المناسب، خاصة إذا كانت عضوية.
فنرشدك بتغيير نمط أو أسلوب حياتك، وذلك بوضع برنامج رياضي يوميا، وشرب الماء بكثرة أثناء اليوم، والتحرك بين الحين والآخر أثناء العمل أي عدم الجلوس فترة طويلة، ونوصيك أيضا بصلاة الفجر في جماعة، لا شك أن فضلها عظيم وأن آثارها البدنية والنفسية عظيمة أيضا، وكما أثبت الطب الحديث أن الهرمونات الجسدية تزيد في فترة الصباح الباكر، وهي التي تنشط الجسم إلى بقية اليوم أو في كل اليوم، وكما رد ذلك في الأحاديث النبوية الشريفة "من صلى الفجر في جماعة كان في ذمة الله" إلى آخر الحديث، وكذلك أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "بورك لأمتي في بكورها" وإذا حلت البركة ستستفيد إن شاء الله من كل اليوم.
ونسأل الله سبحانه وتعالى لك الصحة والعافية وأيضا تكرر دعاء بأن يزيل الله عنك هذا الكسل ومن الأدعية في ذلك دعاء "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن البخل..." ويكون ذلك يوميا..
وبالله التوفيق.