السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي هي التفكير الزائد، فمثلا إذا أردت شراء سلعة معينة أبدأ بالتفكير فيها، وماذا سأقول للتاجر، ويجب أن أنتبه للسعر، وأن أنتبه للجودة وإذا لم أجدها ماذا أفعل، حتى أن الأمر أصبح مزعجا بشكل لا يطاق حتى على مستوى الأشياء البسيطة، أفكر فيها بشكل كبير فمثلا إذا أردت شراء خضار أبدأ بالتفكير أنه يجب أن أسأل عن السعر، وأن أنتبه لجودة الخضار، وأن أنتبه للميزان وأن أنتبه للسعر على الميزان أبدأ بالتفكير حتى لحظة الشراء، وإذا لم تكن السلعة جيدة أبدأ بلوم نفسي لماذا اشتريتها حتى أنه في بعض الأحيان أقول إني اشتريت سلعة غير مناسبة، ويوجد جودة أفضل من التي اشتريتها، لكن عند مشاورة الأهل يكون جوابهم أن جودتها ممتازة، ولا يوجد أفضل منها حتى أني أشك في بعض المرات في التاجر، وعند مراجعته يتبين أن كلامي غير صحيح، الأمر أصبح مزعجا، أتمنى منكم حلا لهذه المشكلة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية.،الأمر ربما يتعلق أو يكون متعلقا بموضوع الثقة بالنفس، فالتردد الذي يحدث في اتخاذ القرار خاصة ما يتعلق بشراء الأشياء يرجع لعدم ثقتك بنفسك، ويرجع أيضا إلى الخوف من أن النتائج قد تكون غير مرضية، وهذا ربما يكون سبب حصوله أو حدوثه يرجع إلى موضوع التنشئة الاجتماعية التي تعرضت لها منذ الطفولة، أن يكون هنالك تردد في اتخاذ القرار.
والأمر يتطلب منك مراجعة المعايير والمقاييس التي تقيس بها جودة الأشياء، ثم الثبات عليها، ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع كما يقولون، فقد تجد كثيرا من السلع أو الخدمات لها رواد كثر، ورغم جودتها إلا أن البعض لا يفضلها، فالموضوع متعلق بتجارب الناس مع هذه السلعة أو الخدمة، وعلى هذا الأساس تتكون الاتجاهات من ناحية التفضيل أو عدم التفضيل، وليس هذا عيبا إنما وجود الخيارات الكثيرة رحمة ومنفعة للناس، ولحسم الأمر أخينا الفاضل في مثل هذه الأمور تعلم أن تستشير من تثق في رأيهم، وأن تستخير الله سبحانه وتعالى، فإنك لن تندم على أي قرار اتخذته، وقم بتسجيل تجاربك لفترة من الزمن لمدة أسبوع أو لمدة شهر، واجعلها مرجعا ترجع إليه عندما تريد اتخاذ أي قرار، وتدريب اتخاذ القرار بغض النظر عن النتائج يتطلب منك تكرار المرجعية في كل مرة، ونسأل الله سبحانه وتعالى لك التوفيق.