أشعر بأن رغبتي في الجماع تتناقص.. هل هذا توهم أم حقيقي؟

0 24

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شعرت بأن رغبتي في الجماع تتناقص، وبدأت في البحث على جوجل عن ذلك الموضوع، فمنهم من يقول بأن ذلك قد يكون نتيجة لمرض عضوي في حين يقول آخرون بأنه نفسي أو ذهني، وأنا لا أرغب في مراجعة الأطباء، ولا أريد أن أفتح ذلك الباب مطلقا، أريد فقط أن أحيا سعيدا، وأعتبر نفسي بخير من باب التفاؤل، فهل يجوز لي أن أقنع نفسي بأنها مشكلة ذهنية فقط، وليست مشكلة عضوية؟

علما بأن نسبة الآراء المذكورة على الإنترنت والتي تقول بأنني أعاني من مرض عضوي تصل إلى 95 ٪، في حين تقول الآراء الأخرى بأنه لا توجد مشكلة، ونسبة تلك الآراء 5%، هل يجوز لي أن أكون متفائلا وأفترض أن تلك النسبة 5٪ تنطبق علي؟ فليس عندي أي استعداد أن أذهب إلى الطبيب من أجل هذا الأمر فأنا ما زلت في عز شبابي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Rayhan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم بموقعنا
أخي الكريم إن كنت لا ترغب بأن تفتح على نفسك بابا لمراجعة الأطباء؛ فلا تفتح لنفسك بابا للوساوس والهواجس!

نصيحتنا لك في هذه الحالة أن تقوم بمراجعة طبيب تناسلية لتشخيص المشكلة بشكل قاطع، فإن اتضحت بأنها مشكلة عضوية -كما تذكر بأنها وصلت إلى ٩٥٪ حسب الآراء المذكورة في الإنترنت- فهنا تكون قد وفرت على نفسك قسطا كبيرا من المعاناة، وحصلت على التدخل العلاجي المناسب.

أما إن كنت لا ترغب مطلقا بالذهاب إلى أخصائي التناسلية، فيمكنك الذهاب إلى الأخصائي النفسي ليعينك على تجاوز هذه الأفكار الوسواسية.

أما إن بدا لك ألا تذهب لا إلى طبيب التناسلية ولا إلى الأخصائي النفسي، فيمكنك الاستفادة من النصائح التالية:

١-توقف عن البحث عن هذه المشكلة تماما؛ لأنه لا دليل ماديا لديك على وجود المشكلة أصلا! فأنت لا تزال أعزب-حسب ما يظهر من بياناتك- وبالتالي فلا يمكنك الحكم بدقة عن هذا الأمر إلا بعد الزواج.

٢- عبارتك: (أريد أن أحيا سعيدا وأعتبر نفسي بخير من باب التفاؤل) نحن نؤيدك عليها، ولذلك لا داعي للتشاؤم، والتوقعات السلبية؛ فهذا نوع من القلق التوقعي الذي يعكر صفو حياتك، والعافية أن يعيش الإنسان سعادة لحظته الراهنة دون الدخول في التفاصيل التوقعية للمستقبل خاصة إذا كانت توقعات سلبية لا يسندها أي دليل.

٣- حتى يسهل عليك تجاوز هذه الأفكار السلبية، عليك بجدولة وقتك بصورة أفضل، وملئه بأنشطة مختلفة، لا سيما الأنشطة الحركية كالرياضة بأنواعها المختلفة والمناسب لك منها تحديدا حسب رغبتك، وعليك بتقوية علاقتك بربك لتتجاوز محنة العزوبية، فهي محنة تتطلب صبرا جميلا من الشاب حتى يعفه الله بزوجة صالحة، والزواج رزق من الأرزاق التي يهيئها الله تعالى لعبده، ووسيلة ذلك التقوى، (ومن يتق الله يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب).

نسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يهديك سواء السبيل.

مواد ذات صلة

الاستشارات