خطيبي غير ملتزم مثلي، فهل أستمر في الخطبة؟

0 38

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

عندي سؤال ومحتاجة نصيحة، فأنا في حيرة من أمري، أرشدوني.

أنا نشأت في أسرة غير ملتزمة، نصلي ونصوم ولكن هناك بعض المخالفات -والحمد لله- من الله علي بالالتزام، وتنقبت، ولا ألبس إلا السواد، ولا أتعامل مع غير المحارم، وتركت الصحبة القديمة -بفضل الله- وربي وفقني أن أحسن عباداتي والنوافل وأجاهد في حفظ القرآن وطلب العلم.

تقدم لخطبتي ابن عمي، وقالوا لي أنه ملتزم بالصلاة في المسجد والصيام، فهو بار بأمه جدا، وكريم جدا إلى حد الإسراف، وأهله طيبون جدا، وكان يريدني منذ عدة سنوات وقبل التزامي.

استخرت كثيرا، حتى الآن أستخير، والآن مخطوبان منذ 7 أشهر تقريبا، ومع الوقت ألاحظ أنه يفوته صلاة الفجر، لأني على تواصل بوالدته دائما، ويقطع في قيام الليل، حتى صيام النفل ليس دائما كما قيل لي، اتفقنا في الرؤية الشرعية على نقطة الاختلاط، وأنه لا يجوز، وقال لي: أنه سيحاول، ولكن حتى الآن لم يتغير شيء، فهو يتواصل مع ابنة عمي التي تكبرنا، ويتحدثان كل فترة، وهذا يضايقني جدا، وصلاته في المسجد ليست دائمة، وكان عندما يأتي عندنا يصلي في الجامع، ولكن الآن يصلي في البيت، وأصبحت ألاحظ تهاونه في بعض الأمور، وعنده كثير من المخالفات، واشعر بالحيرة والضيق، ولا أدري ماذا أفعل، لا أريد أن أكمل، والمفترض أن موعد العرس يقترب، وأنا خائفة وأستخير.

يتهاون في أمور كثيرة، وهذا يقلقني لأني لا أريد غير شخص يعينني على طاعة الله، مترددة وخائفة، ولا أدري ماذا أفعل؟

آسفة جدا على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الالتزام والحرص على الخير، ونحيي هذا السؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يهدي ابن العم هذا إلى ما يحبه الله ويرضاه، وأن يهدينا جميعا لأحسن الأخلاق والأعمال فإنه لا يهدي إلى أحسنها إلا هو.

المواصفات التي ذكرت عن ابن العم تدعوك إلى عدم الاستعجال في إفساد هذه العلاقة، بل ينبغي أن تجتهدي وتوضحي له رغبتك في الالتزام والتمسك بهذا الدين العظيم ليكون عونا لك على الطاعات، وأعتقد أنه قد يصعب على الفتاة أن تجد شابا بلا عيوب وبلا نقائص، وإذا كنت -ولله الحمد- ملتزمة وحريصة على الخير والرجل اختارك بعد أن التزامك فهذا دليل على أنه يقدر هذا الالتزام وعلى أنه يمكن أن يتغير تغيرا إيجابيا، ونحن لا نؤيد ما يحدث من مخالفات لأن المخالفات لا ترضي الله، ولا نملك إلا أن نقول لما ترفضه الشريعة هذا مرفوض، ولكن أيضا الإنسان لا بد أن يحسب الأمور بطريقة صحيحة، وهناك إنسان عنده تقصير لكن عنده قابلية عالية جدا على التحسن وسماع الكلام، بل عنده الأمور الأساسية التي يحافظ عليها.

ولذلك أرجو أن يكون هذا الأمر يحتاج منك إلى دراسة ومجهود وصبر، نحن لا نميل إلى إفساد هذه العلاقة، ولكن ندعو إلى المزيد من أخذ الاحتياطات، ودعوته إلى المزيد من الالتزام، ونؤيد فكرة إكمال المشوار معه، لأننا أقل ما نجد شابا بالمواصفات المذكورة، وليس فيه نقائص وليس فيه عيوب، كما أن القرابة الموجودة بينكما مما يعين على التماسك الأسري، والإنسان تمر به الظروف في الحياة يحتاج إلى أقاربه، ونسأل الله أن يعينك على الخير، هذا ما نراه وأنت صاحبة القرار، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به

مواد ذات صلة

الاستشارات