السؤال
السلام عليكم.
بعد إجراء فحوصات الجينية لي تبين أنني أحمل المورث المسؤول عن سرطان الثدي، أنا الآن سليمة -الفضل لله- ولكن احتمال إصابتي كبير جدا، كوني أحمل المورث 75% سأصاب و 25% لن أصاب، نصحني الأطباء بإجراء وقاية وهي استئصال الثدي قبل وقوع المرض، وأنا لست متشجعة كثيرا؛ لأنني في الحالتين لن أستطيع إيقاف المرض إن كان قدرا مكتوبا علي، وأنا ما زلت في الثلاثينات، وأطفالي صغار.
أنا قلقة جدا بهذا الخصوص، وزوجي غير متشجع لأسباب دينية وليس لأسباب أخرى، ورأيه الدعاء والتضرع إلى الله أن لا ينزل شر القدر، أرجو الإفادة بهذا الشأن.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أم عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المعروف أن التاريخ الأسري الإيجابي لمرض سرطان الثدي يمثل أحد العوامل التي تؤخذ في الاعتبار عند التشخيص، ولكن العلم تقدم وتطور، وأصبحت وسائل التشخيص متاحة مثل الفحص الذاتي، وفحص الماموجرام، وفحص السونار، ولذلك لا أنصح بإجراء عملية استئصال وقائية من المرض.
ويمكنك إجراء فحص ذاتي شهري بعد الغسل من الدورة الشهرية عندما يكون الثدي في أهدأ حالاته، حيث يزيد حجم الثدي، وتشعرين معه بالثقل قبل وأثناء الدورة الشهرية، ومع انتهاء الدورة يقل الاحتقان والثقل، ويمكن الفحص في هذا التوقيت، والأمر الآخر يمكنك عمل فحص الماموجرام لمعرفة تصنيف حالتك على مقياس (BI-RADS) وهو مقياس أو scale متدرج من 0 إلى 6، ودرجات 0 إلى 3 تشير إلى أن الأمور طيبة وطبيعية ولا شيء فيها، ودرجات 4 و5 و6 تحتاج إلى عمل سونار لمتابعة الحالة.
وهناك الكثير من الأطعمة المكافحة للسرطان وللوقاية منه ومنها: بذور المشمش، وبذور العنب والتفاح التي تحتوي على فيتامين ( b17)، بالإضافة إلى الخضروات الصليبية مثل البروكلي خصوصا براعم البروكلي الصفيرة baby broccoli، وكذلك القرنبيط والملفوف، وهناك الجزر والثوم، وكل أنواع التوت بما فيها الفراولة، والمكسرات مثل اللوز وجوز البيكان، والعنب الأحمر، والعنب البنفسجي purple، والطماطم الطازجة، وزيت الزيتون البكر، والكركم والقرفة، والفواكه الحمضية مثل البرتقال، والليمون، وجريب فروت، والأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة، والسردين.
ولذلك يجب ألا تخلو المائدة لكل أفراد الأسرة من كل الأطعمة السابقة وبشكل يومي، وهي مثبتة بالدليل والأبحاث الطبية أنها تقي وتكافح السرطان، ويظل معنا الدعاء والصلاة على وقتها، والصدقات.
نقطة أخيرة يجب أن تكون حمالة الصدر مناسبة لحجمه حتى لا ينضغط كثيرا، ولا داع للتفكير في إجراء العملية الوقائية.
وفقكم الله لما فيه الخير.