ما سبب حدوث طقطقة في الظهر؟

0 33

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ فترة طرحت سؤالي نفسه إلا أني أخطأت في التعبير عن الأعراض، لكني سأعيد صياغة السؤال، وهو أني منذ أكثر من خمس سنوات سقطت على ظهري من وضعية الوقوف، وفي اليوم التالي أصابني شعور ووخز حارق دون كدمة، استمر هذا الشعور أكثر من سنة، لكنه بدأ يخف تدريجيا حتى ذهب، وأحيانا أشعر بوخزات خفيفة، ثم تذهب.

ذهبت إلى الطبيب، وعملت أشعة للظهر، فقال أني أعاني من ضعف في العضلة بسبب الصدمة، والآن ظهري يطقطق عندما أشده للخلف، وأحس بشد إذا فتلت جذعي في مكان الإصابة وراء الصدر من اليسار، وأثناء العمل بعد عدة ساعات أشعر بتشنج في نفس المكان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أكرم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعتذر عن تأخر الرد على الأسئلة لظروف خارجة عن الإرادة، ونرحب بكم في الشبكة الإسلامية، وندعو الله لكم بقبول الصيام والقيام والطاعات.

الجهاز العضلي الحركي يتكون من العضلات والأربطة والعظام، وبمنتهى البساطة ولاستبعاد أن يكون للعظام مثل الكسور والانزلاق الغضروفي علاقة بمشاكل الجهاز العضلي الحركي، أننا نصلي ونسجد ونركع ونرقد ونقوم من الرقاد بشكل طبيعي دون ألم مبرح، وهذا يكفي جدا لاستبعاد أن يكون هناك كسر في العظام أو انزلاق في أحد غضاريف العمود الفقري.

ولا علاقة بين السقوط الذي ذكرته منذ 5 سنوات، وما تعاني منه الآن، وما تشتكي منه هو آلام عضلات وأربطة يسمى فيبروميالجيا fibromyalgia، أو متلازمة الألم المزمن chronic pain syndrome، وهو مرض يتم تشخيصه من خلال الأعراض، وشكوى المريض، ويشمل الضعف العضلي والشعور بالإرهاق والتعب لأقل مجهود، مع سماع أصوات طقطقة في العضلات.

ومن المعروف أن فقر الدم، ونقص فيتامين D، ونقص فيتامين B12 يؤدي إلى آلام في العظام والعضلات والأربطة، وقد تكون هذه الأمراض هي السبب فيما تعاني منه، بالإضافة إلى ضعف اللياقة البدنية، وعدم ممارسة الرياضة، خصوصا المشي والسباحة، ولذلك نؤكد دائما على أهمية المشي وعمل التمارين الرياضة في المنزل، وممارسة رياضة جماعية قدر المستطاع.

ولذلك من المهم أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية في العضل، ثم أخذ الكبسولات الأسبوعية من فيتامين D3 أيضا جرعة 50.000 وحدة دولية لمدة 4 شهور، بعد ذلك لتعويض الناقص من ذلك الفيتامين، مع أهمية التعرض لأشعة الشمس المباشرة، لأن فيتامين D موجود تحت الجلد بصورة خاملة، ويحتاج أشعة الشمس إلى تنشيطه نصف ساعة يوميا، ويحتاج ذلك إلى الإكثار من شرب الحليب، وتناول منتجات الألبان للحصول على الكالسيوم المهم لحيوية وسلامة العظام.

مع أهمية فحص صورة الدم وفحص فيتامين B12، وتناول المقويات والعلاج حسب نتيجة التحليل، ومما يفيد في العلاج ما يعرف Physical Therapy الذي يعتمد على الحمامات الباردة والحمامات الساخنة بالتناوب، ويمكنك الاستحمام بالماء البارد عن طريق التدرج في برودة الماء من الساخن إلى الفاتر، حتى تتعود الخلايا على ذلك، ثم زيادة برودة الماء التدريجية حتى الوصول إلى درجة برودة معقولة يتحملها الجسم، لأن الحمام البارد ينشط الدورة الدموية، ويعالج الألم، وكذلك الحمام الساخن يساعد في ارتخاء وراحة عضلات الجسم.

كذلك فإن العلاج بالمساج يساعد كثيرا على التخلص من تلك الآلام المزمنة، مع تناول كبسولات مسكنة مثل celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا لمدة 7 أيام، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات