السؤال
السلام عليكم.
أوجه شكري إلى الكادر الاستشاري، وإلى كل من عمل في هذا الموقع.
في العام الماضي أتتني حالة بعد تدخيني الشيشة قليلا، وهي ضيق نفس وتسارع نبض وصل إلى 135 نبضة في الدقيقة، ورجفة في الجسم، وتعرق وخوف من الموت، بعدها تركت التدخين نهائيا، وعملت بعدها تحاليل صورة للدم، وتبينت أنها طبيعية وجيدة.
بعدها بأسبوع تكررت عندي الحالة، وقد أتتني على شكل ألم في البطن في أعلى البطن وأوسطها، يصاحبها خوف وتسارع نبض، بعدها بيومين بات جسمي مرهقا جدا، ولا أشتهي الأكل نهائيا، ولا يمكنني عمل أي مجهود، بعدها في أوقات صلاة الفجر يأتيني تسارع نبض قوي مع خوف ورعب، كأنني أموت.
ذهبت إلى طبيب قلب اختصاص دقيق، وعمل لي أشعة إيكو ودوبلر ملون، وتبين أن نتيجة الإيكو كانت جيدة جدا، ولا توجد أية مشكلة في القلب، ولكن شخص حالتي بتشخيص خاطئ، وقال لي: أنها شحنات زائدة، وأدخلني في دوامة تفكير لا أستطيع الخروج منها.
بعدها بدأت في الشك أنها أمراض الجهاز الهضمي، بعدما صاحبني نبض قوي في البطن بعد كل وجبة، وأيضا بعد التبرز يأتيني خفقان في القلب ودوخة شديدة، ذهبت إلى أخصائي الجهاز الهضمي، وقال لي: يجب عمل منظار للقولون والمعدة، وعملت المنظار، وتبين أني أعاني من التهاب مزمن في المعدة، وأعاني من ارتخاء المريء وتوسع، وأيضا أعاني من القولون العصبي، حاليا أحس أن قلبي ينبض بشكل غريب، والنبض محسوس بكل الجسم، خصوصا الأطراف، وعند صعود الدرج يأتيني خفقان مسرع وضيق نفس، وأحس أن الضيق يأتي من البطن، ويضايقني بشدة، هل ما أعاني منه بسبب المعدة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعتذر عن تأخر الرد على الأسئلة لظروف خارجة عن الإرادة، ونرحب بكم في الشبكة الإسلامية إسلام ويب، وندعو الله لكم بقبول الصيام والقيام والطاعات.
وضيق التنفس وتسارع النبض بعد تدخين الشيشة وما صاحبه من نقص مؤقت للأكسجين وارتفاع ثاني وأول أوكسيد الكربون ولد لديك حالة هلع panic disorder وحالة خوف مرضي phobia، وهي ما تتكرر عليك من حين إلى آخر، وتشمل الأعراض تسارع النبض والرعشة واحمرار الوجه والغثيان وانتفاخ القولون وتكون الغازات.
ومن المعروف أن القولون يحتوي على المئات بل الآلاف من الخلايا العصبية في بطانته، ويتأثر ويؤثر في الجسم، أي أن الحالة النفسية تؤدي إلى القولون العصبي، وأن القولون العصبي يؤدي إلى حالة مزاجية ونفسية مضطربة.
ولا مانع من زيارة طبيب نفسية وعصبية لتقييم الحالة، وتقديم ما يسمى بالعلاج المعرفي والسلوكي، وقد يصف لك أحد الأدوية التي تساعد في ضبط مستوى هرمون السيروتونين المسؤول عن نقل الإشارات العصبية في الدماغ.
والقولون العصبي مرض وقائي من الدرجة الأولى، بحيث أن تناول الغذاء الصحي والوجبات الخفيفة والمتكررة يساعد كثيرا في الشفاء، ويمكنك تناول عصير أوراق النعناع والريحان مع الليمون والقليل من العسل على أن يعتبر العصير الرسمي لكل أفراد الأسرة.
كما أن تناول كبسولات البكتيريا النافعة probiotic مرتين في اليوم يساعد في علاج عسر الهضم، ويخفف من مشاكل القولون، كما يمكنك تناول حبوب Duspatalin Retard والاسم العلمي (mebeverine) مرتين في اليوم مهم في علاج القولون العصبي.
ومن المهم فحص جرثومة المعدة h-pylori حيث أن هذه الجرثومة تمثل السبب الرئيسي في حموضة والتهاب المعدة وارتجاع المريء، وفي حالة تشخيصها هناك علاج لها يسمى العلاج الثلاثي معروف لدى الأطباء يمكنك تناوله حينها.
ونؤكد دائما على أهمية ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج وحبوب الكالسيوم 500 مج وفيتامين C واحد جرام بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات وفي محلات المكملات الغذائية.
وفقك الله لما فيه الخير.