السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود منكم توضيح الحالة التي أعاني منها، ومساعدتي في التلخلص منها:
قبل حوالي 5 سنوات أصبت بحالة وسوسة شديدة في الصلاة والوضوء، ثم شفيت منها بفضل الله بدون أي علاج، وهذا بفضل الله وحده، ولكن الأمر اختلف إلى أمر آخر أشد حيرة، وهو أنني أصبحت لا أستطيع ضبط نفسي، بمعنى أنني أصبحت أتبسم بشكل شبه متواصل مع الناس، ولا أستطيع ضبط نفسي أبدا، مما يشكل لي إحراجا شديدا مع الناس، فهم يظنون أنني أستهزئ بهم، وأحيانا يتعجبون من ابتساماتي المتواصلة معهم، خصوصا إذا كان أحد يشكي لي مشكلة خاصة به، فتخرج مني الابتسامات الهستيرية، وأحيانا وأنا أتكلم مع أحد ما في أحد المواضيع تبدأ الابتسامات فجأة، ولا أستطيع التحكم فيها، بمعنى أن هذه الإبتسامات قهرية جدا كيف أتخلص منها؟ وإذا ذهبت إلى أختي أتحاشى الدخول إلى المطبخ لأني بمجرد دخولي تبدأ الحالة، والخادمة أحس أنها ستنتبه لذلك.
وذهبنا إلى أختي ذات مرة وأقمنا عندها، وبعد فترة جاءت الحالة لدرجة أني أصاب بالهم إذا قمت لأخذ شيء، وأدخل عليهم في غرفة الجلوس لأني لا أستطيع أن أمسك نفسي من التبسم الهستيري.
وهناك حالة أخرى بدأت أعاني منها تقريبا منذ حوالي 5 سنوات، وهي أنني أصبحت كسولة جدا وخاملة، مما يسبب لي الإحباط والحزن على الماضي وأيام النشاط والحيوية، فذهبت حاليا إلى طبيبة نساء وولادة، فأخبرتني أن لدي ارتفاعا في هرمون الذكورة مما يسبب لي اضظرابا في الدورة الشهرية.
عالجتني بدواء "ديان" إلا أن الهرمون لم ينخفض، وبعد عمل الأشعة لم يتبين وجود أي أكياس أو ما شابه، علما أن الدورة الشهرية بدأت تتذبذب وتضطرب منذ حوالي 5 سنوات.
والسؤال: هو هل هذا الهرمون هو السبب في هذا الكسل والخمول وفقدان الإستمتاع بالحياة، والحزن والخوف، وشدة الحساسية من الناس، والعصبية وعدم التحمل؛ علما أن هناك من لاحظ هذا التغير، فبعد أن كنت هادئة ومرحة ونشيطة وأهوى الطبخ، والقيام بأعمال المنزل، أصبحت كسولة، والصفات السابقة التي ذكرتها سابقا، مما يشعرني بالحزن الشديد، فعملت فحوصات للغدد وللدم، وكانت النتائج سليمة، فلا فقر دم ولاخلل في الغدد، ما هي حالتي التي أشعر بها، وكيف أتخلص منها؟
وأرجو منكم سرعة الرد علما أني تركت فرصة عمل كمعلمة أتتني وبراتب مغر؛ والسبب هو الكسل الشديد، وعدم الرغبة في بذل المجهود في الكلام والشرح، والتواصل مع الطالبات.
وشيء آخر: هو أنني كنت أحتقر نفسي، وأرى أن هذا العمل لا يناسبني، وتركت دراستي في قسم مميز جدا، علما أني كنت بارعة فيه، لنفس السبب.
ساعدوني جزاكم الله كل خير قبل أن أتزوج وتحصل كوارث قد تقضي على ما بقي في داخلي من حياة، فلا أظن أن هناك رجلا سيتحمل الحياة مع امرأة تضحك دائما، وسيقول إنها مجنونة كسولة ولا تستمتع بالحياة ولا تتقن الأعمال؛ بسبب السرعة والنرفزة من البقاء على عمل واحد.
أنا أؤمن بمهاراتي في الكمبيوتر وفي التجميل، وفي ترتيب المنزل، والطبخ واللغة الإنجليزية والثقافة الواسعة، والتفاؤل الشديد، والإحساس بجمال كل شيء حولي، هذا الشئ الذي أثق فيه تماما، وبكل براعه أؤديها، والكل يشهد بذلك، ولكن هذه الحالة الفظيعة تجعلني قعيدة حسيرة لا أستمتع إلا بمشاهدة التلفزيون وشرب القهوة بشراهة.
باختصار الحياة جميلة، وفيها فرص رائعة، ولكن لا أستطيع التمتع بها.
ساعدوني جزاكم الله كل خير.