السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في كل جهودكم في هذا الموقع الإسلامي، ومن الاسم يكون مرجعا للأمة الإسلامية من كل أنحاء العالم.
مشكلتي أنني عندما أقوم برياضة تحريك اليدين بحركات دائرية حول محور الكتف ألاحظ تشنجات وحركات لا إرادية في وجهي، وكذلك أحرك رأسي بشدة يمنة ويسرة، وعندما أقف تنتهي وتقف، لاحظته قبل سنتين من الآن.
سألت أحد الرياضيين وهو مدرب رياضة، فأخبرني أن أراجع طبيبا نفسيا.
لدي إصابة روحية أتأثر عند الرقية، وقراءة بعض الآيات في القرآن، وأقوم بنفس حركة الوجه والرأس عندها، هل لها علاقة بالمس أو العين أو السحر؟
قبل 20 سنة تقريبا أصبت بألم في كتفي الأيمن من لا شيء، وعملت كل الفحوصات، وكلها طبيعية، ليس هناك نتيجة، ونفس المكان يؤلمني ليومي هذا، أحيانا تزداد وأحيانا تقل، وأنساها نهائيا ومع بداية الألم تزامنت ضعف النظر، ولبست النظارة؛ لأني كنت أدرس في الصف الثاني ثانوي علمي، ولم أشاهد أعلى السبورة فجأة، وكذلك تدنيت في مستواي الدراسي بشكل ملحوظ، وكذلك أصبحت بطني تخرج أصواتا محرجة، وكأني جائعة كنت أحرج جدا مع زميلاتي أثناء الدراسة، وحياتي بعدها مرات أموري طيبة، ومرات أموري سيئة جدا، وأشعر بالنحس يلاحقني من كل الاتجاهات وقلة الحظ في الحياة الاجتماعية والعملية والعلمية، وأشعر بالغباء والتبلد وضياع الوقت بلا شيء، وبما هو غير مفيد جدا، والصلاة أصليها أجد فيها وسواسا شديدا، وأفكر كثيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شمس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك أختي الفاضلة وأشكرك على إطراءك على هذا الموقع موقع الشبكة الإسلامية.
ما شاء الله أخذتينا بسؤالك في كل اتجاه يمنة ويسرة، فقد ذكرت أمورا تتعلق بالتشنجات اللإرادية في حركة اليدين، وقول المدرب بالرياضة لك بأن تراجعين طبيبا نفسيا ربما يدل على أنه لاحظ أمورا غير التشنجات والتي لم تتضح لنا في سؤالك، ثم وصفت العديد من الأمور والتي غالبا ربما غير مترابطة وغير متعلقة ببعضها كحركة الوجه والمس والعين وصوت البطن وتراجع النظر وألم الكتف منذ عشرين سنة وتراجع الدراسة وأن حياتك كما وصفت طالعة نازله، وأن النحس يلاحقك في كل اتجاه إلى آخره.
ثم ذكرت آخر كلمتين الوسواس وأنك تكثرين من التفكير، فما العمل مع كل هذه الجوانب التي وردت في سؤالك، اقتراحان: الأول: أن تتحدثي مع قريبة أو صديقة ممن تعرفينها وتعرفك وتثقين بها لتعرضي عليها ما ذكرت في سؤالك فيبدوا لي أن حياتك تحتاج إلى شيء من الترتيب ووضع الأولويات وتحديد هدف أو أهداف تريدين تحقيقها في هذه الحياة، وبحيث يتضح لك الهدف وماذا تريدين تحقيقه بشكل منطقي معقول، وخاصة أنك ذكرت أنك لا تعملين، فربما تحتاجين إلى عمل يملأ لك وقتك، وإن كان عملا تطوعيا فيبقى هذا مفيدا، فالإنسان عندما يعطي فإنه يأخذ في نفس الوقت.
الاقتراح الثاني: لا أدري في أي ولاية في أمريكا تعيشين، ولكن أنصحك بمراجعة طبيب عام يجري الفحص الشامل الطبي والنفسي، وبحيث ربما يجد عندك ما ليس واضحا لنا في سؤالك، ويرشدك إلى الشيء المطلوب عمله، أدعوا الله تعالى لك براحة البال ووضوح الهدف والتوفيق والسداد في حياتك.